هم السابقون ولكن من المسؤول؟

هم السابقون ولكن من المسؤول؟
بقلم/ جمعة الشكيلي
يتجدد رحيل الفصول بقصص مختلفة وتتساقط الأوراق لانتهاء مدة حياتها وهكذا هم البشر اليوم يتضاحكون معنا وغدًا نحزن على رحيلهم المفاجئ دون سابق إنذار؛ ندرك تمامًا أن للأقدار كلماتها ونؤمن به ولكن ما يؤلمنا حينما نضع النهاية بأنفسنا ثم نقول واحسرتاه واخسارتاه واابناه واابتاه وا..وا…إلخ.
إن التطور السريع الذي تشهده البلاد منذ بزوغ فجر النهضة لهو فخر لكل عماني ينتسب لأرضها الحبيبة ناهيك عن جماليات البنى التحتية والعمرانية.
إن السعي لربط المحافظات والولايات بعضها ببعض في زمن قياسي لمدعاة بالشعور بالامتنان لجهود الحكومة الرشيدة وما يميز ذلك الربط وجود الشوارع بحاراته المتعدد ذو الأربعة أو الثلاث حارات مع تمايلات وامتدادات تجملها وجود أعمدة الأنارة كأنها شمس صباحي تتراقص السيارات على إثرها وتتبختر في تنوع سرعاتها ولكن في الآونة الأخيرة ظاهرة مرعبة ظهرت وأخبار باتت تفجعنا بين الفينة والفينة ألا وهي عدم وجود الإنارة.
حيث زهقت أرواح بريئة وفارقتنا أسماء لم نعتد على عدم وجودها فجأة من بيننا آخرها فقد ولاية الرستاق أحد فلذات أكبادها الأستاذ سعيد بن حمود الغافري رئيس قسم ضبط الجودة بتعليمية الباطنة جنوب جراء اصطدامه بشاحنة والسبب عدم وجود الإنارة وكم وكم فقدنا من أعزاء على قلوبنا والسبب إنطفاء الإنارة.
ويقول المهندس أحمد الشكيلي
إنطفاء الإنارة يعود لأسباب مالية هذه الفترة طبعًا، وفي محاولة لحل المشكلة تم وضع إنارة تعرف ب(عيون القطط) والحمد لله كانت جيدة.
أما فيما يخص بعض الطرق فيعود لأسباب فنية تكون تابعة لوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه
وعن الحلول المقترحة يقول المهندس الشكيلي: يجب الأخذ من تجارب الدول المتقدمة في مسألة تشغيل الإنارة عن طريق الطاقه الشمسية وغيرها من الطرق البديلة وتجربتها في السلطنة.
أما طالب بن هلال الهطالي فيقول: تصاميم الطرق هناك تطور ملحوظ من قبل الوزارة حيث تم مراعاة جميع الأمور المستقبلية من ناحية الأمان وتحديد السرعات ووضع اللوائح الإرشادية بكل وضوح أما موضوع الإنارة فهو يشكل ضرورة ملحة وأهالي الرستاق يطالبون منذ زمن بالبدء في عملية إنارة طريق وادي السحتن وطريق وادي بني غافر وكذلك الطرق الداخلية المهمة بالإضافة إلى الإسراع في تشغيل إنارة الخط السريع حيث يشكل الطريق خطرًا كبيرًا في وقت المساء بعبور الحيوانات السائبة عليه أو دخول الضباب.
طريق الباطنة السريع يعد أبرز الإنجازات خلال الخمس سنوات الماضية لما يترتب عليه من نشاط الحركة الاقتصادية والاجتماعية بين الولايات الواقعة على ضفاف الطريق فقد اختصر الكثير من الوقت وأزاح كثرة الازدحامات عوضًا عن أنه لا يوجد به أي دوارات أو إشارات مرورية فهو مثال لمواصفات الطرق السريعة العالمية ومن هنا نناشد المختصين بضرورة الإسراع في تشغيل إنارة طريق الباطنة السريع وإنشاء محطات تعبئة الوقود والتي تشمل أيضًا على عدد من المرافق الخدمية كالمحلات التجارية والفنادق الصغيره والمساجد وغيرها.