في حوار مع الرئيس التنفيذي لطيران السلام العماني

• الشركة تخطط مع نهاية العام الحالي الوصول إلى 30 وجهة بطائرات جديدة ذات مواصفات حديثة في الامن والسلامة

• أسعار التذاكر على متن رحلات طيران السلام هي الأرخص ودخولنا الى السوق أدى الى نوع من التوازن بالأسعار

حوار أجراه  – مصطفى بن احمد القاسم

يواصل طيران السلام الناقل الاقتصادي لسلطنة عمان تحقيق الانجازات تلو الاخرى سواء على صعيد تسجيل ارتفاعا ونموا ملحوظا في العائدات وأعداد المسافرين خلال النصف الأول من العام الحالي على متن طائرات وخطوط طيران السلام لكافة المحطات التي تم افتتاحها بالإضافة إلى زيادة في نوعية الطائرات التي تتلائم مع طبيعة الحركة الجوية ذات المواصفات العالية من حيث الأمان والسلامة والرحابة في المقصورات والأسعار التنافسية للتذاكر والخطوط والمحطات سواء القريبة منها والبعيدة والانضباط في مواعيد الاقلاع والهبوط .

وفي لقاء خاص مع الكابتن محمد أحمد الرئيس التنفيذي لطيران السلام الذي أكد خلاله أن الشركة تخطط بنهاية العام الحالي للوصول إلى 30 وجهة ، مشيرًا إلى أن عدد الوجهات التي يسير لها حاليا 17 وجهة تشمل عددا من دول مجلس التعاون لدول الخليج والدول العربية والآسيوية .

وأضاف أن الشركة تسعى إلى توسيع تواجدها في الخليج العربي حيث تم خلال شهر مايو الماضي تسيير رحلات مباشرة من مسقط إلى كل من الكويت والرياض بالإضافة إلى رحلات مباشرة بين صلالة وأبوظبي وإعادة تسيير رحلاتها بين صحار وصلالة .

هذا بالاضافة الى إن الشركة تدرس تشغيل محطات أخرى بجمهورية مصر العربية بعد تدشين محطة الإسكندرية أخيرا لتشمل “أسيوط” و”سوهاج” تتويجا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين والتي تشهد تطورًا مستمرًا على كافة الأصعدة .

“الالتزام بالمواعيد”

وعن نسبة التزام الشركة بمواعيد الإقلاع والهبوط أوضح الكابتن محمد أحمد أن طيران السلام يولي هذا الجانب جل اهتمامه كونه من العوامل الجاذبة للمسافر بالسفر على أي طيران حيث وصلت الشركة إلى نسبة 80 بالمائة في الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط خاصة مع وصول الطائرات الجديدة .

وعن نسبة التعمين بطيران السلام ، قال الرئيس التنفيذي للشركة إن النسبة وصلت حاليًا إلى 65 بالمائة وسوف ترتفع النسبة مع التوسع في أسطول الطائرات وتدشين المحطات الجديدة ، مؤكدًا أن الشباب العماني هو أساس نمو الشركة وعماد مستقبلها فقد وضعنا التعمين من اولوياتنا في الشركة إذ أنَّ الجميع يعلم بأن الطيران الاقتصادي فكرة حديثة في السلطنة ونحن الاول فكان لابد ان نستفيد من خبرات ذوي الخبرة في هذا المجال ونسير في الاتجاه الصحيح مشيرا إلى أن هناك تأهيلا وتدريبا للشباب العماني بهدف إلى الارتقاء في وظائفهم كما أن هناك برنامجا لتدريب الطيارين حيث تم تخريج الفوج الأول منهم وهناك أفواج أخرى سوف تتخرج خلال الفترة القادمة.

“الأكثر نموا”

وقال الكابتن محمد أحمد في خضم الأمور الحديثة .. الطيران الاقتصادي أصبح هو الطريقة المثلى لعمل شركات الطيران اذ تم ملاحظة النمو في القارة الاوروبية والذي وصل الى 80% من النمو من خلال الطيران الاقتصادي وايضا في المنطقة حتى في السلطنة وفي حفل تدشين مطارات عمان كان الطيران الاقتصادي والذي نحن جزء كبير منه كنا نحن الأكثر نموا في قطاع الطيران وسنستمر بعون الله تعالى على الرغم من التحديات التي يشهدها قطاع الطيران على مستوى العالم أجمع فالطيران الاقتصادي يحتاج اليوم إلى الوصول بالطريقة الآمنة والمعقولة من حيث التكلفة والإلتزام الكامل بمعايير الأمن والسلامة والوقت ونحن استطعنا أن نوفر هذه الشروط والدليل على النجاح هو الاقبال الذي حصلنا عليه مثل ما تعلم اننا تعدينا 1.8 مليون مسافر خلال العمليات منذ أن بدأنا وايضا نسبة الاشغال تعدت نسبة 85% على مقاعدنا وطيران السلام ولله الحمد ينمو على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي .

“علاقات ثابته مع الجميع”

وأضاف الرئيس التنفيذي لطيران السلام لابد ان الازمة الاقتصادية العالمية تشكل عاملاً مؤثراً على قطاع الطيران وهناك عاملين أساسيين في أي عمل لا سيما قطاع الطيران وهو العامل السياسي الثابت او الامن السياسي والامن الاقتصادي وهما العاملين الاكبر ونحن ولله الحمد لدينا ميزة في السلطنة لا توجد بأي دولة اخرى وهي أن السياسة الخارجية لجلالة السلطان والحكومة العمانية ثابتة وصديقة لجميع دول العالم في حين أن بعض الدول قد تتأثر سلبا بالامور الاقتصادية والسياسية التي تحصل بما حولها ، نحن نستفيد من الوضع بسياستنا المرنة والمفتوحة كدولة وهذا أدى الى زيادة في اعداد المسافرين من خلال مطار مسقط وهذا دليل على الثبات السياسي في الدولة والامن وبذلك تكون كما قلت بأن الازمات الاقتصادية قد تؤثر سلبا او ايجابا وسنستمر في عملية النمو .

“دقة في الاختيار”

وقال الكابتن محمد أحمد نحن نملك خطة استراتيجية لمدة 5 سنوات ولدينا الطموح لنصل بهذه الشركة اقتصاديا الى الربحية ايضا وفي الحقيقة نحن حاليا نمتلك 6 طائرات و3 طائرات قادمة قبل نهاية السنة ومع نهاية هذا العام سنملك 9 طائرات وبذلك حجمنا تضاعف ايضا وحاليا وصلنا الى عشرين محطة وسنضيف ايضا 10 محطات اضافية لنصل الى حوالي 30 محطة ونحن دقيقون جدا في اختيارنا لأنواع الطائرات فقد قمنا بدراسة جدوى شاملة على الطائرات الموجودة وحسب ما رأيناه من نتائج الدراسة فإن الايرباص 320 الحديثة هي الطائرة الامثل للمنطقة التي نعمل بها وللإماكن التي سنطير اليها كون أن هذه الطائرة تمتلك رحابة في الكابينة وتوفر الراحة للمسافرين وتقريبا 20% اقل استهلاكا في الوقود وصديقة للبيئة اكثر من غيرها ولله الحمد وتم استلام حتى الان 3 طائرات من النوعية هذه وسنستلم ايضا 3 طائرات اخرى في نهاية السنة وايضا نحن مستمرون على هذا النهج خلال الخمس سنوات القادمة بحيث ستمتلك الشركة ما يقارب ال 20 طائرة وما يقارب 60 محطة ونركز على المحطات التي تحيط بالسلطنة في المدى القصير والمتوسط وعلى التجمعات الكبيرة من السكان خصوصا وان السلطنة تروج لنفسها سياحيا ونحن مقبلون على فترة قادمة من الترويج السياحي والتي سيكون لنا دور بها كبير جدا , ومن ضمن استراتيجيتنا اننا نركز على محطات لم تكن تصل مباشرة الى السلطنة من ذي قبل ونحن اول من سير خط بين مسقط والخرطوم وبين مسقط والاسكندرية وبين صحار الى صلالة وخط من ابوظبي الى صلالة ومن الكويت الى صلالة وكذلك خط مباشر بين مسقط وطرابزون او اسطنبول في تركيا, وهذا أدى الى زيادة الاقبال لان هذه الخطوط الاقل تكلفة واختصارا للوقت مشيرا الى أن اسعار طيران السلام هي اسعار تنافسية ونحاول ان نضع اسعار تنافسية كعروض يوم الثلاثاء من كل اسبوع والحجز المبكر الذي يؤدي الى الحصول على اسعار افضل ودائما نوصي مسافرينا بالحجز المبكر للحصول على الأسعار التفضيلية وهذا هو النظام المتبع في جميع دول العالم .
وحول بدء الموسم السياحي بمحافظة ظفار قال الكابتن محمد أحمد إن موسم الخريف في بمحافظة ظفار يعتبر من المواسم المهمة جدا لنا من حيث الطيران الداخلي والذي يمثل ما لا يقل عن 30% من عملياتنا في هذا الموسم وقد وضعنا رحلات اضافية لم تكن مجدولة من قبل قد تصل الى 6 رحلات يومية بين مسقط وصلالة .

“أسعار التذاكر”

وأضاف حول أسعار التذاكر على متن رحلات طيران السلام هي الأرخص على الإطلاق ودخولنا الى السوق أدى إلى نوع من التوازن بالاسعار .

“افتتاح محطة الاردن”

وحول إمكانية افتتاح محطة جديدة بين مسقط ومطار الملكة علياء الدولي بالمملكة الاردنية الهاشمية قال الرئيس التنفيذي لطيران السلام .. الاردن تعتبر من المحطات التي نتطلع الى تشغيل رحلات جوية بين مسقط وعمَّان بالمملكة الاردنية الهاشمية وايضا بيروت ودمشق مستقبلا بإذن الله وهذه جميعها محطات نضعها في الخطة وكنا نتمنى ان نفتح بعض المحطات خلال هذا الصيف ولكن شركة الايرباص تأخرت في تسليم عدد من الطائرات لنا وللشركات الاخرى من شهرين الى 4 اشهر فكل الطائرات التي من المفترض استلامها قبل الصيف الآن سنستلمها بعد الصيف وهذا ما سيؤدي الى تأخير محطة عمَّان لكن هي موضوعة بالخطة ، وأتوقع خلال الصيف القادم سنزف بشرى سارة لمسافرينا إلى الاردن .

“علاقة تشاركية”

وحول العلاقة التشاركية بين وزارة السياحة العمانية وطيران السلام قال الرئيس التنفيذي لطيران السلام : نحن علاقتنا جدا وثيقة ومتينة مع وزارة السياحة بالسلطنة وعلى تواصل مستمر لكن من الممكن ان تتطور هذه العلاقة اكثر ومن أهدافنا الأساسية التي نعمل عليها والواضحة في رؤيتنا المشتركة هو جذب السياحة الى السلطنة والكثير من المحطات التي نسيِّر رحلاتنا لها نحن خلالها نسوِّق للسلطنة كمنتج سياحي جاذب له ميزات خاصة ولذلك فالعمل والهدف بين وزارة السياحة العمانية وطيران السلام هما غاية واحدة مشتركة نأمل أن نصل بهما إلى ما هو مخطط له ومحدد من جذب المزيد من السياح والزوار الى ربوع السلطنة ويندرج ذلك ايضا في التعاون بين طيران السلام والطيران العُماني، مؤكدا أن الشركة تكمل دور الطيران العُماني المتمثل في التسويق والترويج للسلطنة وجذب المزيد من السياح وربطها بدول العالم، موضحًا أن العمل بالطيران الاقتصادي له شريحة تكون مختلفة كونها تستقطب المسافرين الراغبين في أسعار التذاكر المنخفضة والمغرية وخاصة المسافرين الذين لم يسبق لهم السفر من قبل .