2024
Adsense
مقالات صحفية

شارع (الحزم-الوشيل)؛ متى سيرى النور؟

جمال بن سالم المعولي

شارع عاف عليه الزمن شارع (الحزم-الوشيل)، الذي يمر عبر قرية الشبيكة، عدّ من الشوارع الرئيسية في الولاية، ولكنه منذ مدة أصبح مثار قلق للعديد من مرتاديه وكذلك ساكني القرى الذي يمر عليها هذا الشارع؛ فما نعانيه من هذا الشارع التهالك مستمر وبنيته التحتية غير مناسبة، مما يجعله غير آمن للسائقين والمشاة على حد سواء؛ فتآكل الأسفلت وغياب الأكتاف، بالإضافة إلى المثلثات، تجعله مكانًا شديد الْخَطَر، يتطلب تدخلًا عاجلًا لتجديده وتطويره.

الشبيكة: مثلث مقفل ونفق ضيق؛ منطقة الشبيكة اشتهرت مؤخرًا بمثلثها المقفل ونفقها الضيق والمزدحم؛ مما ساهم في ازدحام المرور وزاد من خطورة الحوادث. نفقها ضيق ولا يتسع للكثير من السيارات في وقت واحد؛ مما يتسبب في اختناقات مرورية مستمرة. إضافة إلى ذلك، فإن غياب الممرات الآمنة للمشاة يزيد من خطورة الوضع، حيث يجد المشاة أنفسهم مضطرين للسير على حافَة الطريق بجانب السيارات الداخلة إلى النفق أو يعرضون أنفسهم للخطر بعبورهم الشوارع.

آمال وتطلعات لقرية الشبيكة؛ حيث استبشرت خيرًا بوجود مكتب سعادة المحافظ فيها، ومنينا النفس بأن يكون لها نصيب من التطوير سواء في الشوارع الداخلية أو كاسرات السرعة أو نفقها الذي مسار واحد ولا يتسع إلا لسيارة واحدة؛ وعلى الطرف الآخر، يعاني السائقون من ازدحام مر، ينتظرون فيه الفرج لخروج السيارة الداخلة لكي يدخلوا، وربما يتوقف في أوقات الذروة لفترات طويلة، وأين نصيب المشاة من هذا النفق سواء كانوا رجالًا أو نساءًا،  مسنين أو أطفال؟ معاناتنا وصلناها عن طريق الأعضاء المنتخبين في المجلسين، ونجد وعودًا ولكن لا نرى تنفيذًا.

ثم أن لخطورة الشارع فحالته وتآكله على مر السنوات؛ الحفر العميقة والتشققات الكبيرة على سطح الطريق تجعل القيادة عليه مغامرة يُنذِرُ بالخطر، والحوادث المتكررة التي تحدث نتيجة لهذه الظروف وتزيد من القلق والخوف بين السائقين وسكان القرى على مسار هذا الخط. إضافة إلى ذلك، فإن غياب الإضاءة الكافية يزيد من خطورة الشارع ليلًا: مما يجعله مكانًا غير آمن على الإطلاق، حيث أن الإنارة قديمة وكذلك عفى عنها الزمن.

حقًا إن لسلامة مرتادي شارع (الحزم-الوشيل) يعدّ قضية حيوية تتطلب اهتمامًا فوريًا من الجهات المختصة، ففقدان الأكتاف يعني أن السائقين ليس لديهم مجال للتوقف في حالات الطوارئ؛ مما يزيد من خطر الحوادث وتأثر المركبات بأضرار جسيمة من جرّاءِ هذا الشارع المتهالك، فيعد خسارات بشرية ومادية، ثم أن الشارع أصبح ضيق بسبب تهالكه، حيث يزيد من احتمالية وقوع الحوادث ولا سيما في أوقات الذروة، ثم أن المشاة الذين يجدون أنفسهم مضطرين للسير على الطريق بسبب غياب الممرات الآمنة، يعانون من خطر دائم على حياتهم.

وعندما نتحدث عن مثلث المسفاة، المعروف بمثلث الموت، هو مثال آخر على خطورة البنية التحتية في المنطقة؛ حيث إن هذا المثلث شهد العديد من الحوادث القاتلة على مر السنوات؛ مما جعله رمزًا للمشاكل المرورية في الولاية، فتداخل المسارات وضيق المساحات المتاحة للانعطاف يجعل القيادة في هذا المثلث تحديًا كبيرًا حتى للسائقين المتمرسين، ولا يمكن التغاضي عن تأثير هذا الوضع على سلامة السائقين والمشاة، ولا بد من اتخاذ إجراءات فورية لاستبدال هذا المثلث حسب ما نسمعه من العارفين عمل دوار أو جسر أو نفق وتحسين البنية التحتية المحيطة به.

إن تطوير شارع (الحزم-الوشيل)، ومثلث المسفاة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحة؛ يجب أن تبدأ الجهود الفورية لتوسيع الشوارع، وتحسين البنية التحتية، وتوفير الإضاءة المناسبة، كما يجب إنشاء أكتاف للطريق لتوفير مكان آمن للسائقين للتوقف في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى إنشاء ممرات آمنة للمشاة لحمايتهم من خطر السير على الطريق.

وبتطوير هذه المناطق سيعود بالفائدة الكبيرة على الولاية بشكل خاص وللمحافظة عمومًا، حيث سيؤدي إلى تحسين حركة المرور وتقليل الحوادث؛ مما يعزز من سلامة السائقين والمشاة على حد سواء، ثم أن تحسين البنية التحتية سيساهم في رفع جودة الحياة في الولاية، وسيجعل الشارع أكثر أمانًا وراحة للمستخدمين، ولا يمكن تحقيق التطوير المنشود دون توعية مجتمعية وتعاون بين المواطنين والجهات المختصة.

كما يجب أن يتم فتح قنوات اتصال -قاصدًا بين المواطنين والجهات المختصة- لتبادل الآراء والأفكار والملاحظات على كيفية تحسين الشوارع والبنية التحتية.

نقولها وبصراحة في مقالنا هذا؛ إن التعاون المجتمعي يمكن أن يؤدّي دورًا كبيرًا في الضغط على الجهات المختصة لعمل الإصلاحات اللازمة؛ فعندما يتوحد صوت المجتمع، يكون له تأثير كبير ويستطيع تحقيق التغيير المطلوب بسرعة أكبر.

وفي ختام مقالنا نقول بأن شارع (الحزم-الوشيل)، ومثلثي (الشبيكة والمسفاة)، ونفق (الشبيكة)، يمثلا تحديًا كبيرًا يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة، ولا يمكن الاستمرار في تجاهل خطورة هذه الشوارع والمثلثات والنفق على سلامة السائقين والمشاة، حيث يجب أن تكون هناك خِطَّة شاملة لتطوير هذه المناطق وتحسين بنيتها التحتية، وذلك لتحقيق السلامة والراحة لجميع مرتادي الطريق، وإننا ندعو الجهات المسؤولة إلى الإسراع في تنفيذ مشروعات التطوير والصيانة اللازمة، والعمل على توفير بيئة آمنة ومريحة للسائقين والمشاة.

ونأمل أن نرى نور التطوير قريبًا، وأن تتحول هذه الشوارع من خطرة إلى آمنة ومزدهرة؛ تخدم المجتمع وتحقق رفاهيته.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights