يا أشباه الرجال ولا رجال

بقلم/ جمعة بن طالب الشكيلي
يقول ابن سيناء في وصف الروح:
هَبَطَتْ إِلَيْكَ مِنَ المَحَلِّ الأَرْفَعِ *
وَرْقَاءُ ذَاتُ تَعَزُّزٍوَتَمَنُّـــعِ
مَحْجُوبَةٌعَنْ كُلِّ مُقْلَةِ عَارِفٍ
*وَهْيَ الَّتِي سَفَرَتْ وَلَمْ تَتَبَرْقَـعِ
وَصَلَتْ عَلَى كُرْهٍ إِلَيْكَ وَرُبَّمَا
*كَرِهَتْ فِرَاقَكَ وَهْيَ ذَاتُ تَفَجُّعِ.
الروح هي النفخة الطاهرة من رب العباد التي نزهت ونقيت من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وكما هو معلوم فإن الروح تعتبر الكيان الداخلي والمترجم لبواطن أفكارنا وتصرفاتنا.
الآونة الأخيرة شهدت تقلبات وصرخات التطور رافقها تغير وتطور في مختلف المجالات ولكن هناك سؤال يسأله الكثيرون هل الإنسان مع تطور علمه وثقافته ارتقى أم ما زال بنفس المنوال يدور حول حب الشهوات وزينتها.
ما يشهده العالم ومجتمعنا كذلك وجود طفرة من البشر بحلة أخرى هم أشباه الرجال ولا رجال لبسوا تلك الحلة ليخفوا أنوثة اصطنعوها بداعي حبهم لها أما البعض تخلى عن رجولته بداعي المصلحة أو كما يدعي لأجل تحسين وضعه المادي فلجأ إلى الطريق الخطأ وبالمقابل خسر سعادة روحه وراحة نفسه.
البعض الآخر لم يكتفي بتلطيخ مظهر الرجل بل سارع إلى تحويل مظهره للمرأة بشكل كامل فلم تعد تفرق بينه وبين المرأة.
أجل الله المرأة من هكذا شواذ سوى هيئته التي خلق عليها.
قال تعالى: ” (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ” (سورة التين). آية صريحة تدل على أن الله كرم وميز البشر بالأحسن والأفضل ولكن يضل الإنسان يظلم نفسه بالانحطاط لمستويات أقل من إنسانيته.
صور التلون تتعدد والسؤال المطروح لبني أمة محمد أجمع: إلى متى ستكون هذه الفئة في ضلالها؟ وما هي الحلول لردعها؟.