يوم القوات المسلحة: عزة الوطن وتلاحم الشعب
ناصر بن خميس السويدي
تحتفل السلطنة اليوم بيوم القوات المسلحة، الذي يوافق الحادي عشر من ديسمبر من كل عام، مسطرةً صفحات مشرقة من العزة والبطولة التي سطرتها أيادي رجالها البواسل. إنه يوم يعبّر فيه الوطن عن فخره واعتزازه بقواته المسلحة، حماة الديار وحراس السلام، الذين أثبتوا عبر العقود أنهم الدرع الحصين والسند الأمين.
في هذا اليوم المجيد، تتجدد معاني الولاء والتضحية، وتتوهج قيم الانتماء والفداء، بينما تنطلق فعاليات متنوعة تعكس عمق التقدير لدور هذه المؤسسة العريقة في بناء الوطن وحماية مكتسباته. إنه يوم للتأمل في مسيرة حافلة بالإنجازات والتحديات التي واجهتها القوات المسلحة، وللاعتزاز بتاريخهم الذي يزخر بالبطولات، والمستقبل الذي يملؤه الأمل والإصرار.
ويأتي يوم القوات المسلحة ليؤكد على الجهود المستمرة في التطوير والتحديث، حيث أصبحت السلطنة نموذجًا يُحتذى به في بناء منظومة دفاعية متكاملة، تجمع بين التقنية الحديثة والخبرات المتراكمة، تحت ظل القيادة الحكيمة التي تولي هذه المؤسسة اهتمامًا بالغًا.
إنه يوم يحمل في طياته رسالة واضحة: أن عمان، بتاريخها المجيد وحاضرها المشرق، ماضية بثبات نحو مستقبل آمن ومستقر، بفضل أبنائها المخلصين الذين جعلوا من الشجاعة والتفاني عنوانًا لكل خطوة يخطونها.
ويظل يوم القوات المسلحة مناسبة لتعزيز الوعي الوطني بين الأجيال الجديدة، من خلال برامج تعليمية وفعاليات تعكس أهمية الولاء للوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. إن مشاركة الشباب في هذه الاحتفالات تزرع فيهم روح الانتماء وتعمق فيهم القيم الوطنية، مما يعزز من استعدادهم للقيام بدورهم في المستقبل.
وبهذه المناسبة، تتجدد العزيمة والولاء لقيادة البلاد الرشيدة، التي لم تدخر جهدًا في دعم القوات المسلحة وتوفير كافة الإمكانيات والموارد من أجل تحقيق التفوق على كافة الأصعدة. إنها قيادة تؤمن بأهمية الدفاع عن الوطن وحماية وحدته، وتضع في مقدمة أولوياتها رفاهية المواطنين وضمان مستقبلهم.
وفي ظل التحديات المتسارعة في العالم، تظل قوات السلطان المسلحة العمانية رمزًا للثبات والإصرار، مستعدة دائمًا للوقوف صفًا واحدًا دفاعًا عن الوطن، وتكريسًا لقيم العزة والكرامة التي لطالما كانت أسسًا لبناء الدولة العمانية الحديثة.