صحار – النبأ
افتتح سعادة احمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مساء أمس معرض الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة شمال الباطنة ومعرضها التعليمي والثقافي بمهرجان صحار الثالث تحت شعار “ركيزة..هوية وطنية وفكر متزن” بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وعدد من أصحاب السعادة الولاة وعدد من المسؤولين بالمحافظة.
ويعرض المعرض مجموعة من الأنشطة والمعارض التي تعزز الهوية الوطنية العمانية وتروج للفكر الديني المتزن الذي تشتهر به سلطنة عمان، ويمثل الركن رحلة ثقافية وتعليمية مميزة تستهدف الزوار من مختلف الفئات العمرية والفكرية، كما تأتي هذه المشاركة في إطار سعي وزارة الاوقاف والشؤون الدينية والجهات المعنية لتعريف الأجيال الجديدة بالأصالة العمانية وتعليمهم كيفية الموازنة بين التطور الحضاري والحفاظ على القيم الوطنية الراسخة.
يتضمن المعرض سبعة أركان متنوعة حيث يشمل الركن الأول والمسمى فخر عمان شخصيات عمانية تاريخية أنجزت في تاريخ عمان وصنعت لها شأنا عظيما عبر الزمان، وتم تسجيلها مؤخرا في قائمة اليونسكو ضمن الشخصيات التي لها أثر في خدمة البشرية مثل البحار أحمد بن ماجد والإمام نور الدين السالمي.
أما ركن الولاء فجاء بعنوان الإيمان بالله والولاء للسلطان والذود عن الوطن، ليستعرض مجموعة من المعروضات التي تبرز ولاء المواطنين لقيادتهم الحكيمة، بما في ذلك صور تذكارية، ومقتطفات من الخطابات السامية، كما يُعرض من خلال الركن العديد من القصص التي تروي تجارب العمانيين في دعم وطنهم والمساهمة في تنميته.
كذلك بالنسبة لركن العب وتعلم فهي زاوية مخصصة للأطفال يضم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقدم لهم فرصًا للتعلم من خلال اللعب والأنشطة اليدوية مثل الرسم، وصناعة الحرف، وتجارب علمية مبسطة، بالإضافة إلى الألعاب الترفيهية التي تهدف إلى تنمية المهارات الحركية والإبداعية. كما يوفر الركن ورش عمل تربوية تهدف إلى تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الأطفال، مثل التعاون، الاحترام، والعمل الجماعي.
كما ويبرز ركن التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي شروحا مختصرة وميسرة عن الإسلام، مستهدفين بها الزوار من غير المسلمين، مستخدمين في ذلك ٨ لغات يتحدث بها أناس متمكنون من هذه اللغات المختلفة، رغبة في تقديم صورة حسنة عن الدين الحنيف وقيمه السمحة.
ويعرض ركن السبلة مجموعة من الأنشطة التي تمثل الطابع الاجتماعي العماني، مثل الجلسات الحوارية التي يتم فيها تبادل القصص والحكايات الشعبية بين الزوار، بالإضافة إلى الفعاليات التي تُظهر طرق الضيافة العمانية التقليدية والكرم الذي يتميز به الشعب العماني. كما يشتمل الركن على معروضات تحاكي الحياة اليومية في القرى العمانية القديمة، بما في ذلك الأدوات المنزلية التقليدية، والمقتنيات التراثية التي تستخدم في الحياة اليومية.
وفي ركن مقهى ركيزة، تحضر الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي تستهدف زوار المهرجان بشكل عام وزوار المعرض بشكل خاص، كما يتوفر في المعرض زاوية إطار عمان، التي تتيح للزوار التقاط صورة تذكارية لزيارتهم للمعرض.