قصيدة رثاء لروح صاحبنا الغالي إسماعيل العبري “رجل البرَّية” رحمة الله تغشاه وجنة الخلد مثواه…
أبو الخطاب ماجد بن خميس الصباري
قَلبِي بِـمَـوتِكَ إسْـمـاعـيـلُ مَصدُوعُ
دَمْـعِــي لِـفَـقْدِكَ فِي خَـدَّيَّ مَطبُوعُ
رُوحِي تُـقـاتِـلُهـا الأحـزانُ فَانْهَزَمَتْ
فَـكَـيْفُ أصبِرُ؟..مِنِّـي الصَّبْرُ مَنْزوعُ
وكَـيـفَ أرثِـيـكَ فالأوجــاعُ مانِعَتِي
تَاللهِ قُــولُــوا بــأنِّـي اليَومَ مَخْدوعُ
بالأمْسِ كُنتَ تُرِيني البُوتَ مِنْ جَبَلٍ
تَـجْـنِـي فَبُـوتُـكَ هذا اليَومَ مَفْجُوعُ
مَا أظْـلَـمَ المَوْتَ يَرمِي سَهْمَهُ رَجُلًا
فـي قُـربِـهِ كَـرَمُ الأعـــرابِ يَـنْـبُـوعُ
لَـسَـوْفَ تَـفْـقِـدُكَ الآبـــادُ فـي قِـمَـمٍ
والْعِلْعِلانُ وَبُــوتُ الصَّيْفِ والـشُّـوعُ
رَحَـلْـتَ عَــنَّــا وَلَـكِــنْ قَـد تَرَكْتَ لَنا
ذِكْـرًى وَصَوْتُكَ بِـالآذَانِ مَـسْــمُــوعُ
رَحَـلتَ عـنّـا إلـى الرّحمَنِ فِي عَجَلٍ
وَنُـورُ وَجْـهِـكَ فِـي العَيْنَيْنِ مَـزْروعُ
والـلـهِ إنّـــكَ فِــي أرواحِــنَـــا أبَــدًا
مَـهْـمَـا بَعُدتَ فَيَوْمَ الحَشْرِ مَرجُـوعُ
أدعُــو الإلَـهَ عَلى الفِردَوْسِ يَجْمَعُنا
وكُــلُّ ذَنْــبِــكَ مَــغْــفُــورٌ وَمَشْفُوعُ