مأساة أب نُحت في قلبه وجع الاشتياق لابنه العاق في العرض المسرحي .. يوم سعيد
كتبت – ريحاب أبو زيد
تصوير – عابر ديوان
شهدت خشبة مسرح اوبار بصلالة العرض المسرحي الرابع لمهرجان ظفار المسرحي الثالث مسرحية ” يوم سعيد” لفرقة الرؤية المسرحية بحضور موسى بن عبد الله القصابي مدير عام المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار والجمهور من محبي الفن المسرحي
العرض المسرحي تأليف هيثم الشنفري وإخراج وبطولة عبد الله المردوف وتمثيل محمد بيت سعيد ديو دراما عميقة سلطت الضوء على موضوعات إنسانية واجتماعية مهمة مثل الشيخوخة و فقدان الذاكرة والعزلة و تدور أحداثها في دار لرعاية كبار السن حيث شخصية سعيد رجل مسن في السبعينيات يعاني من فقدان جزئي للذاكرة وبداية أعراض الزهايمر يعيش في انتظار دائم لرسائل من ابنه الذي لم يره منذ سنوات مما يثير في داخله مشاعر الوحدة والحزن الممزوجة بالأمل وعلى الجانب الآخر يظهر بشير عامل شاب في دار الرعاية شخصية تتميز بالبساطة والعفوية يقوم بشير برعاية سعيد ومواساة وحدته رغم التحديات التي يواجهها نتيجة سوء فهم سعيد لحقيقة العلاقة بينهما تتطور علاقة الاثنين تدريجياً لتصبح مليئة بالمواقف المؤثرة حيث يحاول بشير تخفيف معاناة سعيد بتعاطفه ومساندته
وتتصاعد الأحداث مع محاولات بشير لكسر دائرة الحزن والوحدة التي يعيش فيها سعيد، عبر استحضار ذكرياته السعيدة مع ابنه محمود إلا أن التوتر يبلغ ذروته عندما يدرك سعيد، في بعض لحظات الوعي أن ابنه قد لا يعود أبدًا ويظل هكذا إلى ان يموت .
بعد انتهاء العرض أقيمت الجلسة التعقيبية الني أدارها الشاعر صلاح شجنعة وشارك بها المؤلف هيثم الشنفري والمخرج عبد الله المردوف حيث تم التعقيب على العرض من الجانب الفني والدرامي .
وعن المسرحية قال المخرج عبد الله المردوف:
تسلط المسرحية الضوء على أهمية التواصل الإنساني والتعاطف وكيف يمكن لكلمة أو فعل بسيط أن يبعث الأمل في النفوس المنهكة لترسم صورة واقعية ولكنها موجعة وعن التأثير العميق للغياب والحنين الذي يصبح عبئًا ثقيلًا عندما لا يقابله حضور أو تواصل وهي دعوة لتقدير اللحظات التي تجمعنا بمن نحب وإدراك أن الوقت الذي نمنحه للآخرين الذي قد يكون هديتهم الأعظم.