عالم ليس عالمي
عصماء بنت محمد الكحالية
وبعدها أنا من جديد أحاول الوقوف على قدمي بعدما أغتال الوقت أقرب وأصدق أحلامي إلى قلبي، فالعبرات تختفي والألم يعتريني، والخوف يغرس أنيابه في جسدي، وأنا أين أنا؟!
فالعالم ليس عالمي.. وطريق ليس طريقي، وحلمي أين هو؟!
لقد رحل دون كلمة وداع أو حتى موعد لقاء، ولا حتى كلمة اعتذار، رحل حلمي فهل أبكي عليه؟!
أم أبكي لأجله؟! أم بسببه؟!
حلمي الضائع، قل لي بربك؛ ماذا أفعل؟ هل أستسلم للحزن والضياع ؟! أم أقاوم؟
كل هذا لن يفيد، ولن يعيد لي، لكن عليّ بالثقه بعد هذا بأن هناك مشرق جديد يحمل بين يديه أملاً لا ينتهي وأفراحاً لا تنسى، لا تفرقنا أبداً. أما أنت يا حلمي فلم يبقى لي إلا ذكرياتك الجميلة التي تعطر حياتي بين الحين والآخر…
ليالي العمر لو تعتذر لا تفيد المعاذير، يا خلي وطيته بالقاف وقبل تاء طاء أخلصتك بالحب وكنت كل شيء علي، حتى النظر بالشوق غيرك ما تعداه … كنت أحسبك ملاذي
وشمسي وظلي.. أنت الأمير الذي في خيالي أتمناه، واليوم أرى الليالي سيفها سلى جرحك وسط قلبي وهواه.