بقايا من فرح عالقة ..
مياء بنت سعيد الصوافية
بقايا من فرح عالقة
ألوان مرهفة من بقايا فرح ما زالت عالقة…
تهز مراجيح الذكرى
كطعم سكري..
بألوان الطيف..
تفتح شفتيّ تغمس فيهما ابتسامة
تطعمني حلاوة الذكرى بفرشاة البهجة
ما زالت تلوّن أشياء مخبوءة بالقلب
كحلم تغنيه السواقي.
أخذتني من شتاءاتي التي انتزعتْ مني دفاتري وأوراقي.
شتاءات بلون حبر الريح العاصفة، تحرق زواياي بثقاب الجفاف، وتحبس مداي الممتد، تعلقني على أشواك الخريف.
بقايا من فرح عالقة أخذتني من الفصول الخريفية المتهالكة؛ لتغني لي دندنات حفيف الزهر.
بقايا من فرح عالقة
تسقيني من غدران المطر، ومن برودة الفرح تغني لقلبي، توسع مداي ليحيا داخلي أعشاش وطيور
وبرق ومطر.
بقايا من فرح عالقة
تجعل أصابعها في مسمعي..
تعزلني عن رعد الحزن، وهمهمة الضجر، وتنصب جذوري على مرمى الفرح، تداريني بسورها عن الذكرى الحزينة التي أوشكت أن تتنفس داخلي
بصوتها المقهور، وطعمها المرّ.
بقايا من فرح عالقة
أتت تزرع أوراقها في خضرتي الباهتة،
تزرعني على جداول الفرح؛ لأرتاح تحت ظلال بستان وزقزقة طير؛ لأقطف النور بملاعق الشغف، وأُلبس عينيّ ضياء الشفق.
بقايا من فرح عالقة
تتوسط خط الحلم بين عيني وقلبي
فأبتسم لبقاياها العالقة.