“زيارة التاريخ: حينما أشرقت مدرسة السلطان فيصل بن تركي بحضور جلالة السلطان”
العامرات -محمود الخصيبي
لم يكن صباح ذلك اليوم عادياً، فقد استيقظ الجميع في مدرسة السلطان فيصل بن تركي على نبأ زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/، وهو الخبر الذي ملأ الأجواء حماساً وترقباً. كانت الأروقة تتهيأ لاستقبال قائد البلاد، والقلوب تفيض بمشاعر الفخر والاعتزاز، لتشهد المدرسة لحظة تاريخية لا تُنسى.
زيارة تحمل رسائل الأمل
وصف الأستاذ جاسم المقيمي، المدير المساعد للمدرسة، هذه اللحظة قائلاً:
“كانت زيارة جلالة السلطان لحظة تاريخية محفورة في الذاكرة. حضوره بيننا لم يكن مجرد زيارة رسمية، بل كان رسالة عميقة تعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بجيل المستقبل وأهمية التعليم في بناء الأوطان.”
خلال الزيارة، استمع جلالته إلى كلمة ترحيبية ألقاها أحد الطلبة بحماس وثقة، ثم تجوّل بين أروقة المدرسة ومرافقها، واطّلع على الأنشطة التعليمية والابتكارات التي قدمها الطلاب، مما أضفى شعورًا بالفخر والاعتزاز على الجميع.
تفاعل الطلاب مع القائد الملهم
من اللحظات التي تركت أثراً عميقاً كانت لقاء الطلاب مع جلالته. يقول أحمد، أحد الطلاب الذين أتيحت لهم فرصة الحديث مع السلطان:
“عندما تحدثت مع جلالته، شعرت بأنه يهتم بكل كلمة أقولها. هذه اللحظة أعطتني دافعًا كبيرًا لأكون أفضل، وأكدت لي أن كل مجهود أقوم به اليوم سيصنع فارقًا في المستقبل.”
وخلال القاء أحد طلاب قصيدة قال فيها:في كل ركن كتبناكم عناوين اهلا وسهلا بكم جئتم ميامينا
شرفتمونا وجاء السعد يسبقكم بشرا وطائره يشدوا ويشجينا
يكاد يهتز هذا الصرح من جذل يقول تشريفكم أسمى امانينا
في صرح فيصل قام العلم محتفيا يروي المسيره ايضاحا وتبيينا
نسمو ونزهو بكم في كل محتفل في فضل مقدمكم من ذا يباهينا
مولاي مرحى بكم و اليوم نجعله عيدا يخلده التاريخ تدوينا
دمتم ودامت عمان الخير يا ابتي اقولها ويقول الكل آمينا.
أثر الزيارة في الطلاب والمعلمين
أما الأستاذ جاسم المقيمي فأكد أن هذه الزيارة التاريخية كانت بمثابة دفعة قوية للطلاب والمعلمين على حد سواء. يقول:
“فرحة الطلاب لا توصف. كان لهذا اللقاء أثر كبير في نفوسهم، فقد أشعرهم بأن كل حلم يراودهم ممكن التحقيق، وأنهم جزء من رؤية وطنية أعظم.”
كما عبر الكادر التعليمي عن شكرهم وامتنانهم لجلالة السلطان على هذه اللفتة الكريمة. يقول أحد المعلمين:
“لقد ألهمتنا هذه الزيارة لمضاعفة جهودنا في تعليم وتوجيه طلابنا. إنها ليست تكريماً للمدرسة فقط، بل هي تأكيد على دورنا المحوري في بناء الأجيال القادمة.”
مشاعر المجتمع وأولياء الأمور
وامتدت مشاعر الفخر والاعتزاز إلى أولياء الأمور، الذين أعربوا عن سعادتهم بهذا الحدث التاريخي. تقول أم سارة، إحدى أولياء الأمور:
“زيارة جلالة السلطان أكدت لنا أن أبناءنا في قلب اهتمام القيادة. هذا الحدث سيظل نقطة مضيئة في مسيرتهم التعليمية وحافزًا لهم لتحقيق المزيد.”
الإبداع في المعرض المصاحب
كان للمعرض المصاحب أهمية خاصة ضمن الزيارة. استعرض الطلاب فيه نماذج من إبداعاتهم في مجالات الثقافة المالية وريادة الأعمال، إضافة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي. يقول الأستاذ جاسم:
“رؤية جلالة السلطان لما قدمه الطلاب في المعرض كانت شهادة على قدرتهم على الابتكار والتفوق. كلماته التشجيعية كانت دافعًا قويًا للجميع لمواصلة العمل بجد واجتهاد.”
رسائل تحمل رؤية المستقبل
ركز جلالة السلطان خلال حديثه مع الطلاب والمعلمين على أهمية مواصلة الابتكار والاستثمار في التعليم لبناء مستقبل مشرق لعُمان. يقول أحد المعلمين:
“كلمات جلالة السلطان كانت بمثابة خارطة طريق لنا جميعًا. شعرنا بمسؤولية كبيرة ولكنها مسؤولية محفوفة بالفخر والامتنان.”
ختام محفور في الذاكرة
مع انتهاء الزيارة، وقف الجميع ليودعوا جلالته بقلوب ممتلئة بالفخر والعزيمة. واختتم الأستاذ جاسم حديثه قائلاً:
“هذه الزيارة ليست مجرد ذكرى جميلة، بل هي نقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا. إنها تأكيد على أن التعليم هو العمود الفقري لنهضة وطننا الحبيب.”
هكذا، كانت زيارة جلالة السلطان المعظم لحظة تاريخية محفورة في ذاكرة المدرسة، ومصدر إلهام وفخر للجميع، ودافعًا لمواصلة العمل لتحقيق رؤية عُمان المستقبلية، التي تعتمد على العلم والابتكار.