تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل .. بيئة طبيعية مصانة وواقع افتراضي آمن في جلسة حوارية للأطفال

مسقط – النبأ

نظمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الطفل أمس (الثلاثاء الموافق 19/11/2024م) الجلسة الحوارية للأطفال بعنوان ” بيئة طبيعية مصانة وواقع افتراضي آمن”، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للطفل الذي يوافق ال 20 من نوفمبر من كل عام، ورعى ختام هذه الجلسة الحوارية في مقر مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.

وتهدف هذه الجلسة إلى تعزيز حق الأطفال في التعبير عن آراءهم وتطلّعاتهم في المجالات والقضايا التي تهمهم وإتاحة الفرصة لمناقشة متخذي القرار في تلك المجالات مما يساهم في تدعيم مساهمتهم الفاعلة في بناء المجتمع، ورفع مستوى الوعي المعرفي للأطفال بالتغيّرات المناخية والبيئة الرقمية، وتثقيفهم وتمكينهم لإحداث تغيّر إيجابي في مدارسهم وأسرهم ومجتمعهم لتحويل التعهدات المتعلّقة بالمناخ والبيئة الرقمية إلى واقع يبدأ بالطفل، وتنمية مهارات التحليل والتفكير النقدي والفهم واحترام الرأي الآخر وإثراء الثقافة اللغوية للطفل لإعداد جيل قيادي للمستقبل، بالإضافة إلى إلهامهم لاتخاذ خطوات إيجابية لحماية كوكب الأرض والبيئة الرقمية وفهم تداعيات تغيير المناخ، ومعرفة توجهاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم حول القضايا المجتمعية التي تمسّهم بشكل مباشر، إلى جانب توعية الأطفال بقانون الطفل واتفاقية حقوق الطفل وتثقيفهم بحقوقهم وواجباتهم.

وشهدت الجلسة الحوارية تقديم أوراق العمل حول: ” الحماية الرقمية للأطفال ” لشرطة عمان السلطانية، و” بيئة رقمية آمنة” لهيئة تنظيم الاتصالات، و”التغيّرات المناخية ” لهيئة البيئة ، وقد استعرضت الورقة الأولى أنواع الجرائم الإلكترونية كالاحتيال عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، والابتزاز الإلكتروني، وتزوير الهوية، وسرقة البيانات المالية أو بيانات الدفع الإلكتروني، وعدم مشاركة المعلومات البنكية وعدم الإفصاح عن الرقم السري للمرة الواحدة ، وعدم المشاركة أو الإفصاح عن رمز التحقق لتفعيل برامج التواصل الاجتماعية للغرباء بحجة توثيق الحساب ، وتجنّب مشاركة المعلومات الشخصية كالعنوان ورقم الهاتف أو التفاصيل البنكية عبر المواقع الغير موثوقة ، وطرق تجنّب الوقوع كضحية في برامج التواصل الاجتماعي كتجنب قبول صداقة أشخاص مجهولين أو الرد عليهم ومحادثتهم سواء بالكتابة أو عبر محادثات الفيديو عبر برامج التواصل الاجتماعي ، وعدم الرد أو التجاوب على أي محادثة ترد من جهات غير معروفة ، وعدم استخدام كلمات مرور سهلة أو مشاركتها مع الآخرين وغيرها .

وعرّفت الورقة العمل الثانية ” البيئة الرقمية ” بأنها المساحة التي تتفاعل فيها باستخدام التكنولوجيا كالإنترنت والتطبيقات والألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل هذه البيئة مجموعة من الأدوات والتقنيات التي تجعل العيش بشكل أكثر اتصالًا وتفاعلًا مع العالم الرقمي، وإن الأطفال يتعرضون للعديد من المخاطر عند استخدامهم للإنترنت كالتنمر الإلكتروني، والمحتوى الغير مناسب، وتعرضهم للمحتالين، إلى جانب أهمية خلق بيئة رقمية آمنة للأطفال من خلال توعيتهم بالخصوصية ، وتفعيل الرقابة الأبوية ، وتسجيع الاستخدام الآمن والإيجابي لشبكة الإنترنت ، ووجهت هذه الورقة رسالة مهمة للمشاركين في الجلسة ومضمونها بأن الإنترنت مكان رائع لتعلّم الكثير لكن السلامة تأتي أولًا.

كما أشارت ورقة العمل الثالثة إلى الآثار المترتّبة على التغيّرات المناخية كالأعاصير والفيضانات، وحرائق الغابات، والجفاف والتصحر، وارتفاع مستوى سطح البحر، وجهود سلطنة عمان للتكيّف مع التغيّر المناخي كتعزيز البيئة القادرة على مواجهة تأثيرات التغيّر المناخي كالفيضانات والعواصف، وتطوير أنظمة زراعية مستدامة للتكيّف مع تغيّر أنماط المناخ، وتحسين قدرات الرصد والإنذار المبكّر لحالات الطقس الحادة، واستعراض جهود العالم في مكافحة الغيّرات المناخية.

كما شهدت الجلسة إقامة ورش عمل للمشاركين لمناقشة الموضوعات ذات الصلة بتعزيز البيئة الطبيعية المصانة والواقع الافتراضي الآمن.