أبوام نوح..
شريفة بنت راشد القطيطية
غارقا بذكرياته..
متوهجا
بين يديه تراب قريته
متكئا على بوم قديم
يحضر في خياله الماضي
كان فتيا..
بين أصابعه ينمو الصمود
يسألني..
هل أتاك سجال البحر يوما..؟
وأرد..
كان بيني وبينه قصة للتو
مغزاها.. عبسٌ وتفقدٌ وجور
عيناك تغفو على أناملي
وتسقط..
أنظارها لغيرها
مقيدة أحداقها..
تغدو..
كليلة عيد..
مات فيها مصباح وبلور
الريح برغم صهيلها..
تدق بلطف
وخشب اليوم برغم شيخوخته
ينهال ضحكا
على مرور الريح..
بشيء من الخوف
يأخذ نوح مصافحة البحر
ويعد منها وجبة دسمة
وحبرا قديما..
يسجل به.. ميثاق قمة
يعدو كل ليلة..
مع صمت الموج
باحثا عن سر رسمة من برج ثور
عيناك..
إن اتُخذت كصراع
كقوافل بهار ..
وبعض فخار..
وليل أسود..
وسوء نهار
تبدو للراحلين.. انتصار
اعتاد يضيء الملل
بحكايا جده..
ولوح أسود يرسم عليه الفرقد
وصوت البوم لحن..
بمواويل الفاتحين
وسواقي السواحل.. منتظرة
حوراء يا ذات الصواري
نبيلة..
جادة بين الطور والطور