مستقبل المنطقة بين الحروب والسلام
عمر الفهدي
حالياً، يتعرض الكيان الصهيوني لضربات من غزة ولبنان، ويبدو أنه يسعى لإيقاف الحرب على مختلف الجبهات عبر محاولة إحياء المفاوضات مرة أخرى.
وقد تضع المقاومة الفلسطينية شروطاً لهذه المفاوضات، تشمل الانسحاب الكامل من غزة والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
أما في حال تعرضت إيران لقصف، فمن المتوقع أن تتوسع دائرة الحرب، مما سيجعل الكيان الصهيوني عالقاً في مأزق يصعب الخروج منه، وغير قادر على استئناف المفاوضات.
إن الصمت العربي والإسلامي إزاء هذه الأحداث يولّد حالة من الغضب الشعبي، ويدفع بالمزيد من الجماهير للانضمام إلى المقاومة، بغض النظر عن الجهة التي تقودها.
على الصعيد الغربي، تسقط الأقنعة عن الشعارات التي طالما رُفعت حول الحرية وحقوق الإنسان، فالعالم يشهد تغيرات متسارعة، والشعوب الغربية بدأت تنتفض ضد الصهيونية العالمية والهيمنة الغربية، مما قد يؤدي إلى سقوط حكوماتها.
فمن الضروري أن تتجه دول الخليج نحو تغيير سياساتها تجاه الغرب، وتعمل على تعزيز الوحدة العربية لبناء كيان قوي ومتماسك، بعيداً عن تدخل القوى الغربية في مصير المنطقة، لضمان مستقبل مشترك ومزدهر في جميع المجالات.