برقية عاجلة لمن يهمه الأمر جريان أودية بني عوف ومستل توقف الحركة من و إلى العوابي

خليفة بن سليمان المياحي

يتكرر مشهد توقف حركة السير تماما من و إلى ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة عند جريان وادي بني عوف بولاية الرستاق ووادي مستل بولاية نخل وحيث لا يوجد منفذ ثالث لولايه العوابي الواقعة بين ولاية الرستاق وولاية نخل فإن المشكلة تتضاعف والخطر يزداد أكثر على أبناء الولاية خاصة عند وقوع أمر طاريء كمرض أو حادث لا قدر الله، فإن جريان مياه الوادي تحول بين وصول المريض للمستشفيات بمحافظة مسقط أو مستشفى الرستاق المرجعي بمحافظة جنوب الباطنه فمن الشرق تتوقف الحركة تماما عند جريان وادي مستل وفي جهة الغرب يقع نفس السيناريو عند جريان وادي بني عوف أو وادي السن فكلا المنفذين لا يوجد بهما جسور للعبور .

إنها مأساة شبه مستمرة فمع هطول الأمطار وجريان الأودية يؤدي ذلك إلى ضرر بالغ بأهالي الولايه بشكل خاص ولعابري الطريق بشكل عام للقاصدين الذهاب للولايه أو الراغبين الخروج منها إلى جانب تأخر وتعطل وصول الموظفين إلى مقرّ عملهم .

وقد علمت بأن المراجعة مستمرة والمخاطبات لا تكاد تنقطع بين كل من سعادة الشيخ الدكتور والي العوابي وسعادة عضو مجلس الشورى ممثل الولاية والأخوة أعضاء المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنه ممثلي الولاية إلى المسؤلين المعنيين وأصحاب الشأن بدءًا من سعادة المهندس المحافظ وانتهاء بالمسؤلين في وزارة النقل والاتصالات.

وأن هناك تصورات وحراك غير عادي لكن الأمر طال والمشكلة تزداد خطرا وعرقلة مما يتسبب في تأثر بالغ لمن يعانون من الأمراض وقد يؤدي تأخر وصولهم للمستشفيات إلى وفاتهم ناهيكم عن تأخر مصالح الناس والموظفين عن أعمالهم

وإني أبعث بهذه الرسالة العاجلة إلى كل من يهمه الأمر من المسؤلين في حكومتنا الرشيدة الذين يضعون مصلحة المواطن ودرء الخطر عنه نصب أعينهم ومن أولويات اهتماماتهم أطالبهم بأن يعجلوا في تنفيد مشروع إنشاء الجسرين في كلا المنفذين ليستطيع أبناء الولاية الحركة بسهولة ويسر وبعيدا عن الأخطار عند جريان الأودية حالهم في ذلك كبقية ولايات السلطنه التي حظيت باهتمام كبير في هذا المجال.

وإنه لا يراودني أدنى شك إنْ وصل مقالي هذا إلى مقام مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – فإنه سيتفضل بكرمه وجوده السخي المعهود فيوجه حفظه الله للعمل على ذلك في أقرب وقت فمنذ أن تولى الحكم – حفظه الله ورعاه- خلفا للسلطان الراحل / قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – وجلالته يمضي بعزيمة قوية وحكمة صائبة لتحقيق كل ما يطمح إليه أبناء شعبه من حياة كريمة متوجة بالخدمات التي تعينه على ذلك .

إن معاناة الناس المتكررة وتذمرهم الشديد وامتعاضهم للوقوف على جانبي الطريق بطوابير كبيرة للغاية إمّا قادما للولايه أو خارجا منها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُرضي المسؤلون وهم يعلمون أن الطريق باتت عصب الحياة وشريانها في الأوقات العادية فما بالنا خلال حدوث منخفضات وهطول أمطار وجريان أودية لا شك تكون الحاجة أكثر إلحاحا ورغبة في إنجاز ذلك

ختاما أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك في عمر مولانا حضرة صاحب الجلاله السلطان / هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وأن يمنّ على بلادنا سلطنة عمان بدوام الأمن والأمان .