علي بن عبدالله بن محمد البلوشي
عشيرة جوالة نادي السيب
الجوالة والتراث الحفاظ على الهوية الثقافية من خلال الاستكشاف
حيث تمثل الجوالة أكثر من مجرد مغامرة في الهواء الطلق؛ إنها رحلة لاستكشاف الهوية الثقافية والتاريخية، والحفاظ على التراث المحلي للأجيال القادمة. من خلال أنشطة الجوالة، يتعرف الشباب على التراث الثقافي والتاريخي لمنطقتهم، ويصبحون أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ عليه. هذا الوعي ليس فقط للحفاظ على الماضي، بل لضمان استمرارية الهوية الثقافية التي تميز المجتمعات.
وتلعب الجوالة دورًا مهمًا في توثيق ونقل التراث الثقافي من جيل إلى جيل. من خلال الرحلات الاستكشافية إلى المواقع التاريخية والمعالم الثقافية، يتعرف الشباب على القصص والأساطير التي تحيط بهذه الأماكن. فهم يستمعون إلى حكايات كبار السن، ويتعلمون عن التقاليد والممارسات التي كانت شائعة في الماضي. هذه التجارب الحية تجعل التراث جزءًا من حياتهم، وتزرع فيهم الرغبة في الحفاظ عليه ونقله لغيرهم.
وكذلك الأنشطة التوعوية والتوثيقية.
يمكن للجوالة أن يلعبوا دورًا حيويًا في توثيق التراث المحلي. من خلال تنظيم مشاريع لجمع القصص الشعبية وتوثيق العادات والتقاليد، يسهم الجوالة في الحفاظ على التراث الثقافي الذي قد يتلاشى مع الزمن. كما يمكنهم استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الفيديو والصوت لتسجيل المقابلات مع كبار السن أو توثيق الحرف التقليدية التي قد تكون مهددة بالانقراض.
أيضا إعادة إحياء التراث من خلال الأنشطة
ومن خلال تنظيم أنشطة تجسد التراث الثقافي مثل إعادة تمثيل الأحداث التاريخية أو تنظيم مهرجانات صغيرة تعكس الفنون والحرف التقليدية، يمكن للجوالة أن يسهموا في إعادة إحياء التراث وإعادة تعريفه للأجيال الجديدة. هذه الأنشطة لا تقتصر فقط على تعليم الشباب، بل تشجع أيضًا المجتمع على التفاعل مع تراثه والاعتزاز به. ودور الجوالة في حماية التراث.
بالإضافة إلى توثيق التراث، يمكن للجوالة أن يشاركوا في حملات لحماية المواقع التاريخية والحفاظ عليها. سواء كان ذلك من خلال تنظيم حملات توعية حول أهمية المواقع التاريخية، أو المشاركة في جهود إعادة ترميمها، فإن الجوالة يكونون في طليعة الجهود الرامية للحفاظ على التراث.
