خلفان بن ناصر الرواحي
حرف (س):
سنظل على مراجعة أنفسنا حتى نصل إلى الصواب قدر المستطاع، ونفتح خطوات سَيرنا إلى أبواب الخير التي هي أعظم ثواب، ونكسرُ أسوار الظلام المحيطة بنا، والمتربصة في حياتنا التي لا تتمنى لغيرها إلا زوال النعمة، ونضمُّ سُمو الروح إلى آفاق الحياة السعيدة.
إننا لو تمهلنا في سبيل استنباط شيء جديد من حرفنا هذا (س)؛ فسوف نجد أنه متربع في مقدمة كلمة (سماء)، وهذا يعني أننا مطالبون بأن نتطلع إلى السماء على أنها فسحة كبيرة دون أسوار مغلقة، لا تحدها حدود؛ فهكذا يجب ألا نقيّد أنفسنا في حلقة مفرغة دون تغيير أو إعادة النظر في الأمور، فالحياة دروس ومراجعة وعبر.
حرف (ش):
شوقنا يقودنا إلى سبيل الخوض في ترتيب الأشياء بطريقة صحيحة وسهلة جدا؛ حتى نستطيع معرفة تمييز الأهم من المهم، كما أننا نرى بعض مجريات حياتنا اليومية التي نعيشها في مجتمعنا لا يمكن تجاهلها إلا بعد مرور سنوات طويلة من الزمن، فكل الناس ليست سواسية في فهم الأمور وتقديرها، ومراعاة الحاجة الماسة لصناعة التغيير، ومراعاة الظروف الاجتماعية والخاصة، إلا من قلة!
فهنا نجد أنفسنا أمام تحديات كثيرة تواجه تقبل المجتمع لذلك المشكل، ولكن عند النظر إلى حرفنا الذي نتحدث عنه (ش)؛ نرى فيه شروق الشمس لميلاد ذلك التجديد، وبلا شك تلك أمنية كبيرة نتطلع إليها جميعا في حياتنا اليومية، وما نلاحظه أيضا أن حرفنا هذا-(ش)- يأتي في عدة كلمات نستقرئ ونستنبط منها شارات التفاؤل والأمل بتحقيق ذلك الحلم، ومنها؛ (أبشر، بشارة، بُشرى، شموع)، وهذه الكلمات لها أثرها الكبير في نفوسنا لميلاد ذلك التغيير، ومراعاة الظروف الشخصية والاجتماعية لترتيب مجريات الحياة اليومية بشكل أفضل.
ولنا في هذه النزهة تتمة…
