لكي لا يخرس القلم ..
ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي
كثيرا ما نسمع من المحبين، ومن أقرب الأقربين الذين يقدرون المواهب، ولهم شغف كبير واهتمام عارم بعالم الكتابة المثير، هذا العالم الجميل الذي يبحر من خلاله الكاتب بكلماته لتصل أبلغ مدى، ويكون لها أبعد صدى.
كثيرا ما نسمع منهم عبارات ملؤها التشجيع وإيقاظ الهمم؛ لبلوغ القمم، وعدم الركون لنسيان الكتابة بسبب عوائق التسويف والاشتغال بمشاغل الحياة التي لا تنتهي، والعزوف عن الاستمرار في هذا الفن، وتخصيص وقت للكتابة وتدوين الذكريات كل بحسب ميله وشغفه، والقراءة لا تقل شأنا عن الكتابة؛ إذ لا تتحقق الكتابة إلا بالقراءة والإطلاع، فالقراءة للكتابة بمثابة الوقود للسيارات وهي الدافع الأساسي للولوج إلى عالم الكتابة ومفتاحه الأكبر، وبداية العلم والتعلم هي كلمة “اقرأ”، بداية التلقين وبداية الوحي الكريم الذي نزل به جبريل الأمين من رب العالمين على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم-، و لا ريب أن القرآن الكريم هو مفتاح جميع العلوم ومنه تتفرع سائر العلوم السابقة واللاحقة، ولكي لا يخرس القلم الذي يحن هو أيضا للتغريد؛ نوجه من خلال هذه العبارات النداء لكل من توقف عن الكتابة أن يعود، فالمجال واسع ومفتوح للجميع، وفي انتظار ما تخطه أنامل الكُتاب لإثراء هذه المواقع والصفحات من نظم شعر، وكتابة مقالات ونصوص، وأدبيات وغيرها من مجالات الكتابة الجمة؛ فنحن هنا نفيد ونستفيد، ونرغب في كل جديد ومفيد؛ إذ ما لا يدرك كله لا يترك كله، والحنين للكتابة شغفٌ وأي شغف، ولن يثنينا عن هذا الشغف شيء ما بقي في هذه الحياة رمق؛ فهناك من يكتب ليعلي من شأن الكلمة، وهناك من يكتب للمدح والشهرة، وشتان بينهما شتان!