الخواطر
يحقّ لي
كلثوم بنت يوسف البادية
يحقّ لي أن أفخر بنفسي
حينما تحاوزتُ
أزمات متوالية لأيام ومرات عديدة.
تخطّيتُ شعوراً لا يُحتمل،
فكل شيء من حولي يوحي لي بالأسى والبؤس على حالي، وكل ذرّة في داخلي تصرخ من شدة ألمها، وعن أيّ ألمٍ أتحدث؟ ألمٌ صامت قاتل فتّاك، يغزو كل ذرّة في جسمي فيدمرها، ويظل ينهك بها حتى يحطمها لأشلاء مبعثرة، فيظل الألم يزداد يوماً بعد يوم، إلى أن يصبح تراكمات لا يسعها يسار قلبي،
فيظل يرمي بها بين أعضائه المجاورة له، فيأبى كل عضو أن يستقبلها ووبديرحب بها،
فتعود إلى حيث جاءت،
فيُرمى بها في جعبتي
إلى أن تصل إلى العالم الخارجيّ، فتصعق كل من يسمع صرخاتي ووآهاتي.
فبالرغم من كل المعاناة والألم التي تحمله، لكنها ما زالت تضمد جراح كل من يزور حياتها، وتجبر كسر كل مُهان،
وتزرع ورداً في طريق كل من عبروا طريقها.
ألَا يحقّ لي أن أفخر بنفسي؟