وطني عمان.. سيظل شامخا
عبدالله علي البريدعي
نحمد الله تعالي ونشكره على نعمة الأمن والأمان التي تسود هذا الوطن من شماله إلى جنوبه، وعلى الترابط والتآلف والتكاتف والتعاون السائد بين أفراد المجتمع العماني، وهذا ليس بغريب على أبناء عمان الأوفياء الذين يستمدون ذلك من القيم والثوابت الأصيلة المعروفة التي لها أبعاد ومواقف تاريخية عريقة.
وها نحن اليوم نعيش في نهضة متجددة بفضل من الله تعالي ورعاية كريمة متواصلة من قبل حكومتنا الرشيدة التي أرست دعائم الأمن والاستقرار، ورسخت سبل العيش الكريم للمواطن والمقيم على حد سواء دون استثناء، فمعطيات النهضة المباركة ومنجزاتها شملت مختلف نواحي الحياة من تعليم ورعاية صحية متكاملة، وتوفير بنية أساسية ساهمت في رفد عجلة التنمية، وعمت مختلف أركانه في السهول والجبال والوديان متحدية صعوبة المكان وجغرافيته، إضافة إلى أن هناك حراسا أمناء من أبناء الوطن يسهرون من أجل أمنه واستقراره، والذود عن حياضه ومقدراته وصون منجزاته.
وهنا يتحتم الواجب أن نشمر عن ساعد الجد في بناء صرح الوطن في ظل ما يشهده من تقدم وازدهار ونهضة شامخة البنيان راسخة الأركان، أساسها العلم والإيمان مع التمسك الوثيق بالمبادئ والقيم العمانية المتأصلة في المجتمع التي يفتخر ويعتز بها كل عماني، مع الحرص حول عدم فتح مجال لأي أفكار أو معتقدات دخيلة على هذا المجتمع التي من شأنها المساس بأمنه، مع أن المجتمع العماني يشكل نسيجا متكاتفا ميزه عن غيره، محافظ على دينه وشريعته السمحاء، وقيمه وإرثه الحضاري كون هذه الأرض لا تنبت إلا طيبا، كما وصفها جلالة السلطان، قابوس -طيب الله ثراه- مع المشاركة الفاعلة في تعزيز مختلف مجالات التنمية الشاملة والهادفة إلى رفعة الوطن وتقدمه، وأن نغرس القيم النبيلة والسمات الطيبة، في حب الوطن لأجيالنا الصاعدة من الشبان والشابات، وتذكيرهم بماضيه العريق، وأمجاده التليدة الحافلة بالمواقف العظيمة التي سطرها التاريخ العماني عبر صفحاته الماجدة بأحرف من نور، وستظل بإذن الله تعالي شاهدة للعيان، وهذه من المرتكزات والعناصر الأساسية التي تسهم في خلق وإعداد جيل واعد مشرق بالخير والنماء والعزة والكرامة٠
ونسأل الله تعالي أن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار لهذا الوطن العزيز تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان، هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.