الشعر
يوما ثقيلا ..
مبارك بن سليمان المكدمي
وذا يوم ثقيل في النفوس
فكأس الموت ليس كما الكؤوسِ
عذابٌ حين تشربه مريرٌ
فلا تنعم جليسي بالجلوسِ
ويا قبرا دموعي كم تهاوت
مع الأفكار في حرب ضروسِ
فقد أودعت فيك اليوم روحي
فيا قدماي رفقا لا تدوسِي
أيا نعم الصديق ويا حبيبي
ويا ذا الوالد الشهم البؤوسِ
فلم يك والدي فظا غليظا
ولم يك حين تأتي بالعبوسِ
مزوح إذ تراه ترى وساما
بشاشة وجهه خير الدروسِ
شموس أبي على عجل توارت
حزين بعدما انطفأت شموسِي
طقوس البيت أجملها توارت
فمن ذا يا أبي يحيي طقوسي
زوايا البيت يعقبها ظلام
على جدرانها أضحى عبوسي
فما حالُ العزيز أبي وماذا ؟
سأكتب فيك يا تاج الرؤوس !
شربنا الشوق والأحزانُ فاضت
إلى أعماقنا ملء الكؤوس
لمثل أبي ومن رحلوا سلاما
فموت أبي ثقيل في النفوس