حاوره /محمود الخصيبي
عندما يُحاذر الطفل الصغير سناً في القى الشعر، تتلاشى الحدود بين الواقع والخيال في عقولنا. يتلاعب بكلماته كما لو أنه يرقص على وتر الشعر بشغف لا يقاوم. تتجلى أفكاره بلغة لا تُفهم إلا من خلال لغة الحب والشغف بالتعبير.
تصبح كل كلمة يرددها أنشودة جديدة للجمال، وكل قافية تتشابك مع قلبه كسراب عاكس لروحه البريئة والمتأججة بالشوق للتعبير.
عبدالعزيز بن وسيم بن سليم الوهيبي في هذا العمر يعيش في عالم مختلف من خلال شعوره بالحياة وبتفاصيلها الرائعة، يصيغ أحلامه وآلامه وآماله بأبجديات القوافي وإيقاعات القصائد.
تعلو السعادة والفخر وجه الوالدين والمعلمات واهله عندما ينظر مرداس إليهم بعيون مليئة بالإيمان والثقة، وهو ينطق بأبيات تخطف القلوب. يبث الطفل الشغف والحماس في كلماته، ما يجعل كل من يستمع إليه ينغمس في عوالم من الجمال والذهول.
