سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
الشعر

في حضرة أبي نبهان

سيرا في الوقوف مع عظماء أمتنا نقف اليوم مع هذا الجبل الشامخ

شعر : هلال بن سالم السيابي

قفا بي على هذا المقام المجلٌَل
لنجلوَ أسرار السٌَماء ونجتلي

فللملإ الأعلى به خير موطن
كريم ، وللأرواح أطهر منزل

توقٌَفتِ الأيامُ حينا بصرحٍه
وقوفَ الضٌُحى يوما لتكريم مرسل

ودارت به عبرَ القرونِ مخائلُ
من المجدِ لم تُعرفْ ولم تُتَخيٌَل

كأنَْ من البيت العتيق امتداده
وإن لم يطف منه بساق وأرجل

إذا زرته لم تدر هل أنت بالصٌَفا
أو المروةِ الشٌَماءِ لو لم تُهَروِل

ولم تدر ما خلف المقام وفوقه
إذا لم تفز منه بحظ مؤثٌَل

مقام عليه من ( محمد ) بيرق
ومن صاحبيه موئل أيٌ موئل

عليه أبو نبهانَ ضاءَ بنوره
كشمس الضٌُحى لم تحتجب أو تزيٌَل

وضاءَ بنوه بعدَه بسمائِه
كواكبَ لم تغرب فواقا وتأفَل

كأنٌَهم من صحب أحمد عترة
إذا ذكروا بين الهدى والتٌَجمل

فما عرفوا إلا السلوكَ طريقةً
وإلا الهدى نهجاً لمولاهم العلي

سقتهم أفاويقَ السٌُلافِ كؤوسُه
فهاموا به بين الهوى والتدلل

ورودا على حوضِ النٌَبي وصحبِه
ورِيٌَا من الذٌّكر الحكيم المنزٌَل

<<<>>

إليك أبا نبهان خبت مطيتي
لتبلوَ حبٌَا بالفؤاد وتبتلي

تجوبُ المفازاتِ الصٌّعابِ حفيَْةً
وتجتاز ليل الشك من بعد أليل

وسِرٌُك منها آخذ بفؤادها
فإنٌَ الهوى العذريٌَ منها بمقتل

طلعتَ على الدُْنيا فكنت شهابَها
وسيٌدَها في كل ناد ومحفل

تردٌُ عواديها، وترأب صدعَها
وتجمع منها شملَها غير مؤتل

وتحيي رُسوم الدٌّين، والله آخذ
بضبعك حتى لا ترام بمنزِل

لك السٌُيف عنوان لكل عظيمةٍ
متى ما نبا حدٌُ اليراعِ المفلٌَل

تقضٌّي الليالي مستهاما مهلٌلا
فيسمع رب العرش صوت المُهلِل

فكم دعوة في ظلمة الليل جلجلت
فريع لها جمع النفير المجلجل!!

وكم أنٌَةٍ أرسلتَها زُلزِلت لها
قلوبُُ من الطٌُغيان لم تَتَزلزل

كأنٌَك موسى حينَ باليَمٌّ قد مشى
فنُجٌّي، وفرعونُ اللدود به بُلي

كذاك أهلُ اللهِ لا فرقَ بينَهم
أكانَ نبيا للمهيمن أم وَلي

فكلٌ لوجهِ الله هادِِ وسائرُُ
وكلٌُ بلطف الله خيرُ مجلٌَل

ومن ينصرِ الرٌَحمنَ ينصُره هكذا
أتانا بنصٍ في الكتاب المنزٌَل

<<<>>

بلغت أبا نبهان شأو السٌُها علا
وفقت بأسرارِ الكتاب المرتل

ولحتَ على الدٌُنيا إماما مكرٌَما
كأن أبا حَفصٍ ببرديك ينجلي

تطالبك الدنيا بما ليس عندها
وتطلبك الأخرى لأعظم منزل

فقد كنت للدنيا عماد شؤونها
لعلم وإيمان وفضل مفضل

أجَلْ ، كنتَ فردا بيدَ أنك أمة
وكم فردِ قومٍ كان في حجم جحفل

فلم تعيَ عما تبتغيهِ، ولم تَهُن
وإن كانت الأيام منك بمرجل

ومن كانت الأخرى صبابة نفسِه
فماذا عليه أن يعيش بقسطل!!

لقد بتٓ تحدوها إلى خيرِ منصبٍ
وترسلها ظمأى إلى خيرِ مَنهل

وتطلب أمرا دونَه الشٌهبُ رتبة
وتستَلٌُ سيف الحق غير مُضَلل

وتحتضن السٌَبعَ الطباقَ بأصبُعٍ
وتلمسُ أجفانَ السٌّماك بأنمُل

وسارَ بها من بعدك الآل رتبة
مطهرة من فاضل نحو أفضل

فكانَ لها من “ناصرٍٍ” خير ناصرٍ
بعلم لَدُني وهامٍ مكلٌَل

ولم ينب عنها من “خميسٍ” حسامُه
إذا ما نبا العسالُ يوما بمعضِل

إلى أن تجلت “للمحقق” تبتغي
هداه، وتسمو من ذراه بذبل

فسارَ بها سير الأئمة قبله
وأعلى ذراها بين درع ومنصل

وقلدٌَها من “آلِ أحمد ” هامةً
محجٌَلةَ تسعى لهامٍ مُحجٌَل

فضاءت ب”عزان بن قيس”، وإنٌَما
أضاءت بأنوارِ الهدى المتهلل

وجاء الإمام السالمي يحوطُها
عقيبَكم منه بكل مفضل

بناها فأعلاها وحاطَ قلاعها
بغر كأقمار السما أي كمل

فألقت عصاها “للخليلي” بعدَما
مضى سالم عنها شهيدا بمقتل

فيا لك منها وهي تزهو بفَرقِه
وتعتز منه في سُراها بمعقل

فأنت أبا نبهان أسٌُ بنائها
بكل شديد العزم أروع أفضل

بك ائتلقت في أفقِها مستهامةً
ومنك علت في سيرها المترحل

فجوزيتَ شيخَ المسلمينَ بخيرِ ما
به جوزيَ الأقطابُ يوما وأجمل

وصلٌَى عليكَ اللهٌُ في ملكوتِه
وجادَكَ منه بالرٌَحيقِ المسلسل

ولا زال لي من نحو سِرك جذوة
تكون لنفسي خير ختم وأكمل

٢٧ ذو الحجة ١٤٤٥ هج

4 يوليو 2024م

كانت لي والحمد لله – سابقا- وقفات شعرية مع بعض عظماء امتنا من أئمة وعلماء عمان، وهم الأئمة :الجلندى بن مسعود والمهنا بن جيفر ووارث بن كعب والصلت بن مالك والخليل بن شاذان ومن أئمة اليعاربة ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف وسيف بن سلطان وسلطان بن سيف الثاني ومن آل البوسعيد أحمد بن سعيد وعزان بن قيس وسعيد بن سلطان، ومن العلماء : المحقق الخليلي والشيخ صالح بن علي الحارثي والنور السالمي وأبو زيد وسليمان باشا الباروني، وقبلهم جميعا في القائد المهلب بن أبي صفرة، واليوم نقف مع واحد من هؤلاء العظام.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights