ابراهيم مجاهد صلاح
تعرض اليمن منذ العام 2015 إلى العام 2021 لاستهداف من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم أمريك طال كل شيء وفُرض عليه حصاراً برياً وبحرياً وجوياً فاقم من معاناة الشعب اليمني بشكل كبير جداً وكان موقف سلطنة عمان الشقيقة موقفاً واضحاً ومُشرفاً، موقفٌ يُعبر عن عظمة قيادتها الحكيمة التي يهمها أمر المسلمين فلا تجد لسلطنة عمان إلا البصمات الطيبة والأثر الجميل في كل بلدان العالم وعلى وجه الخصوص في الدول العربية التي تسعى سلطنة عمان إلى إرساء قواعد المحبة والسلام وتقديم الدعم اللامحدود للمْ شمل المتخاصمين لتعيش منطقتنا العربية بسلام وأمان واستقرار .
لقد كان لسلطنة عمان الفضل الكبير في استقبال الجرحى من اليمنيين وتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم ورعايتهم حتى تماثلوا للشفاء ورغم ما تتلقاه السلطنة من إساءات من عديمي الضمير والإنسانية من مختلف أنحاء المنطقة العربية لكنها لا تلتفت لنباح كلاب الصهيونية الذين انعدمت منهم قيم ومبادئ الدين الإسلامي الذي يوصي بحقوق الجار.
وفي السابع من أكتوبر بزغ فجرٌ جديدًا للمقاومة الفلسطينية فكانت عملية طوفان الأقصى المبارك بداية لمرحلة جديدة من الشموخ العربي ضد الهيمنة الأمريكية الصهيونية، أمعن العدو الصهيوني في قتل الأطفال والشيوخ والنساء في قطاع غزة فما كان من محور المقاومة إلا أن يكون حاضراً لمساندة إخوانه في غزة وكان لليمن السبق في قطع خط الإمداد البحري الذي يمون الكيان من خلال احتجاز واستهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة فكان هذا الإجراء سهم قاتل بالنسبة للغرب وإسرائيل ، شكلت أمريكا تحالفاً سُمي تحالف الازدهار فشُنت الغارات الجوية على اليمن واستشهد على إثرها عدد من الشهداء فما كان من القيادة في صنعاء إلا أن صعدت من عملياتها وكانت السفن والبوراج التابعة لتحالف الازدهار هدفاً للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي اتخذت في عملياتها مراحل متعددة وفي كل مرحلة وضع مناطق بعيدة ضمن بنك أهدافها واتضح للجميع موقف كل الدول مما يحصل فمنهم من أدان عمليات اليمن ومنهم من أشاد بها فكان لسلطنة عمان موقفاً أخوياً عربيًا إسلاميًا وهو منع حاملات الطائرات الأمريكية من استخدام مياه سلطنة عمان مكان لاستهداف الأراضي اليمنية منه أو استخدام الأجواء العمانية للمرور لاستهداف الأراضي اليمنية ولأجل هذا الموقف حرّكت أمريكا مُرتزقتها في اليمن لشن الحملات الإعلامية المشوهة لعمان من خلال الفبركات الإعلامية وآخرها ما ظهر حديثًا في مواقع التواصل الاجتماعي في الحملة التي يقودها مرتزقة العدوان المرتمين في أحضان الغرب والتي ظهر فيها عدد من اليمنيين تعرضوا كما يقولوا لاعتداءات جسيمة مدعين أن الجيش العُماني من قام بهذا العمل ، فما كان من الشعب اليمني إلا أن وقف بوجه هذه الحملة التي اعتبرها محاولة لذر الرماد على العيون وزرع الخلاف والتفرقة بين اليمن وسلطنة عمان خدمةً للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما يسعى إليه من لا يريدون للأمة العربية أن تكون مستقرة من يريدون أن تبقى الامة العربية مُرتهنة خاضعة للإملاءات الخارجية.
