بين العزم والألم
أنس بن خميس المكدمي
وَيــلٌ لِــذَا الـعَامِ لَـم يَـقدُم بِـمُفرِحةٍ
وَمَـا عُـرِفتُ بِـحَالٍ غَيرِ ” مَنكُوبِ “
وَلــيـسَ أَثـقَـل مِـمَّـا الـيَـومَ أَحـمِـلُهُ
إِلَا حُــمُـولَـة “أَيُّـــوب” “وَيَـعـقُـوبِ”
ظَـلَـمـتُ نَـفـسِيَ إِذْ أَكـرَهـتُهَا زَمَـنًـا
عَـلَـى الـقَـبُولِ بِـأَمـرٍ غَـيـرِ مَـرغُوبِ
اَلــلـهُ يَـعـلَـمُ أَنِّــي لَـسـتُ مُـعـتَرِضًا
لَـكِـنَّ نَـفـسِيَ تَـفـنَى دُونَ مَـطلُوبِي
وَمَــــا لِــنَـفـسٍ بَــرَاهَـا اللهُ عَـالِـيَـة
أَنْ تَرتَضِي غَيرَ مَا تَبغِي كَمَصحُوبِ
وَكُـــلُّ شَـامِـخَـةٍ تَـسـعَى لِـشَـامِخَةٍ
لَــيـسَ الـقَـنَـاعَةُ إِلَّا عُـــذرَ مَـغـلُوبِ
وَإِنَّـمَـا الأَنـفُـسُ الـكُـبرِى إِذَا طَـلَبَتْ
فــسَـوفَ تَـبـلُـغُهُ لَــو كُــلَّ أُسـلُـوبِ
فَـإنْ أَصَـبتُ الَـذِي أَرجُـو فَلَا عَجَب
فَـقَـدْ ظَـفَـرتُ بِـهِ مِـن بَـعدِ تَـعذِيبِ