تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

أدوار ملموسة من الصحة والبلدية للقضاء على البعوضة الزاعجة

درويش بن سالم الكيومي

الكثير ما نسمع عن البعوض والناموس والحشرات والذباب والبكتيريا والفيروسات وغيرها من المسببات الناقلة للأمراض المعدية -جنبنا الله وإياكم من شرها- ولكن هذه المرة سوف نتعرف على ما تسمى بالبعوضة الزاعجة، وللأسف لم نسلم من تلك البعوضة، فقد ظهرت أعراض المرض في عدة ولايات ومحافظات؛ مما أثار ذلك إلى مضاعفة الجهود لدي وزارة الصحة الموقرة والمديريات العامة للصحة بمحافظة شمال الباطنة وغيرها من المحافظات الأخرى، من أجل تقصي الحقائق ومعرفة الأسباب والقضاء عليها في فترة زمنية من خلال زيارة المواقع، سواء كانت عند الأفلاج والتجمعات المائية وتسربات مياه المكيفات والإطارات وغيرها من الأماكن التي تتكاثر بها هذه البعوضة.

ولله الحمد فإن لوزارة الصحة دورا ملموسا وجهدا بارزا كان له بالغ الأثر في التصدي لتلك البعوضة الخطرة، تمثلا في مديرية شمال الباطنة على وجه الخصوص؛ حيث كثفت الزيارات الميدانية والأعمال الإضافية بالفرق الصحية؛ والتي قامت بعمل المسح الشامل ووضع لها مصائد خاصة من أجل إيجاد لها المكافحة الفورية بالتعاون مع الفريق الآخر من البلدية للقضاء عليها بواسطة الرش الرذاذي، وهي تعتبر عكس بقية البعوض لكونها تنشط في النهار وتحتاج إلى الرش المستمر في وقت النشاط.

تعود تسمية البعوضة الزاعجة المصرية أو بعوضة الحمى الصفراء أو حمى الضنك، وتسمى باللاتينية ( AedeS aegypti ) وهي نوع من البعوضات من جنس الصفراء وحمى الضنك، وتعرف من الشكل، عليه نقط بيضاء توجد على أرجلها. نشأت في قارة أفريقيا ثم انتشرت إلى جميع المناطق الاستوائية، وطبقا لجيولوجيا الكائنات الحية يعتقد أنها ظهرت منذ نحو 350 مليون سنة؛ ولهذا يرجح السبب الرئيس في تسمية البعوضة الزاعجة المصرية بهذا الاسم إلى عام 1740 عندما تم اكتشافها لأول مرة من قبل أحد الأطباء وهو خبير في الحشرات وربط شكلها ببعوضة كانت موجودة على الجدران الفرعونية.

فالحذر واجب من تكاثر بقية البعوض والحشرات الطائرة، وما نتحدث عنها من بعوضة خطرة تصل بها شدة الإصابة بين المتوسطة والشديدة، وتنقل المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، وتستمر أعراضه من 3 أسابيع إلى شهر، ومن الاعراض المباشرة نزيف داخل الجسم ويليه القيء وآلام بالمفاصل، وتسبب الإسهال الشديد والإلتهابات، ولا يوجد علاج معين للمريض وإنما يحتاج إلى راحة تامة وشرب الكثير من السوائل؛؟” فالوقاية خير من العلاج “.

ولنا أن نثمن الاجتماع الذي عقده سعادة الشيخ محمد بن سليمان الكندي، محافظ شمال الباطنة، يوم الاثنين 3/6/2024م، ممثلا في بلدية شمال الباطنة والمديرية العامة للخدمات الصحية، تحت شعار (همتكم معنا)، بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين ورؤساء الشبكات والمنصات الإخبارية، والإخوة في وسائل التواصل الاجتماعي؛ من أجل رفع مستوى الوعي العام بين المواطنين والمقيمين بالمحافظة بسبب المخاطر التي تنقلها البعوضة الزاعجة والأمراض والوقاية منها مستقبلا، متمنين تضافر الجهود مع الفرق المكافحة للقضاء على البعوضة والوصول إلى الأماكن التي تتواجد وتتكاثر بها إن شاء الله.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights