سحر القيادة
فتحية بنت عبدالله الفجرية
“إذا كانت أفعالك تلهم الآخرين،وتحفزهم لأن يرتقوا بأحلامهم ويتعلموا المزيد ، ويحققوا المزيد فإنك حينئذ تكون قائدا ممتازا”
-دولي بارتون-كاتبة وممثلة .
بتاريخ ١٣\ديسمبر /٢٠١٥م خضت تجربة فريدة من نوعها بحكم أنها كانت تختلف بإختلاف المكان الذي إعتدت عليه سابقا ، إلتحقت بإحدى المؤسسات الحكومية كمتدربة في قسم ” الإدارة ”
لفت إنتباهي رئيس قسم الإدارة الذي كنت أتدرب على يديه وقتئذ حيث أنه كان يتمتع بالكياسة والكاريزما الإجتماعية الساحرة وكذالك الجدية ، الإنضباط ، الوعي ، المهارة ، الكفاءة والدقة ، يكون أول الحاضرين للقسم وآخر المغادرين فهو المسؤول عن القسم عجبت حقا في كمية الإنضباط والتميز الفاخر في الأداء الذي يحضى به القسم وربما المكان بشكل عام ، نلتزم بوقت القدوم للمكان ف الساعة ٦:٠٠ كيفية إيقاف السيارة في المواقف «Parking» تكون مختلفة ، السرعة المحددة في الدخول والخروج من الموقع (20-40) ،هناك سرية( Secrecy )في العمل حيث يمنع منعا باتا إستخدام الهاتف النقال أو الدخول إلى أي موقع من مواقع التواصل الإجتماعي وقد يكون العمل في مثل هذه المنظومة هو السبب الرئيسي لذالك ، حتى في نظام المراسلات هناك دقة من حيث محاذاة النص ،التنسيق ، وضع الشعار ، الأقواس ، لغة الخطاب ، الفواصل المسافة بين النص واسم المرسل والتوقيع لابد من وجود مسافة متناهية الدقة ، أبهرني حقيقة العمل مع هذا القائد ، وأداء باقي الموظفين ، أوحى لي العمل في هذه المنظومة كأنهم خلية نحل كل يقوم بمهمه ودور معين مناط له ، بعد أخذ التعليمات والأوامر من رئيس القسم
ذكر روبن شارما في كتابه دليل العظمة :
” العظمة في العمل وكذالك في الحياة تأتي من خلال أن تصبح إنسانا ملهما ”
فكل ماعليك
أثناء سعيك للنجاح ، أن تكرس نفسك للارتقاء بحياة من تصادفهم ، وترك العالم في صورة أفضل مما وجدته عليها ”
أكملت تدريبي لمدة شهرين متتالين
جربت العمل على نظام المراسلات بأنواعها الرسائل الصادرة والواردة ،كيفية التعامل مع المراجعين ،تنظيم الملفات ،عمل منشور للقسم ، أتقنت استخدام
الشبكة الداخلية للمؤسسه وبرامج الميكروسوفت ورد والكثير فيما يخص الجانب الإداري ، فمن خلال متابعتي لعمل الجميع والمبادره في القيام بكل مهمه ، ب توجيه ومتابعة من قائد القسم ، أرى حقيقة ماذكره روبن شارما ” أليس التأثير في العالم – من خلال مساعدة عملائك والتأثير في الآخرين بإيجابية – هو الهدف من العمل في النهاية -؟؟
ف قائد هذه المنظومة ماهر مبدع في وضع الخطط وتنفيذها ، متميز في إذكاء روح الحماسة والتحفيز فيمن حوله ، ملىء عقلي بالإلهام الكبير في الجانب القيادي صنع مني شخصية مختلفة أضاف لي الكثير ، قد يكون ألهم غيري ممن مر عليه في عمله ، قيادة المنظومة أو الشركة تبدأ بقيادتك لذاتك ولايمكن أن تكون عظيما في أي عمل تقوم به أو تقدم عليه إلا عندما تشعر بالعظمة الشخصية
لذالك أقول :
ربما في يوم من الأيام تحضى بفرصة أن تكون قياديا في مجال معين قد تكون هذه التجربة مثالا يحتذى به وأنا على يقين تام بأن هناك كثر من القادة على قدر من المسؤولية والتميز كل في مجاله ،لذالك أحسن إلى الناس ،و اترك وراءك أثرا لا تستطيع عواصف الدهر أن تمحوه ابدا.