سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

عبد الوهاب السيد الرفاعي.. أنا لست مثاليا، والذكاء الاصطناعي ثورة قادمة لا مفر منها.

حاورته: علياء بنت سعيد العامرية.

من مهندس كيميائي إلى نجم ساطع في سماء الأدب، هكذا يمكن تلخيص مسيرة الكاتب والروائي الكويتي عبد الوهاب السيد الرفاعي.
فمنذ انطلاقته المبكرة، حفر اسمه بأحرفٍ من ذهبٍ في ذاكرة القرّاء، مُتربعًا على عرشِ أدب الرعب والتشويق، ليُصبح نجمًا ساطعًا في سماءِ الإبداعِ الكويتيّ والعربيّ.
يُعدّ الرفاعي من أوائل الكتاب الكويتيين الذين طرقوا أبواب عالم ما وراء الطبيعة، وروايات أدب الخيال العلمي، وأدب الرعب، حاملاً رايةَ التجديدِ والإبداعِ في هذا المجال.
في هذا الحوار نُبحّرُ بِكم في رحلةٍ عبرَ عقلِ هذا المبدعِ الفذّ، لنكشفَ أسرارَ إبداعهِ، ونُغوصَ في خبايا أفكارهِ، ونُسلّطَ الضوءَ على تجاربهِ وتطلّعاتهِ المستقبليةِ.

شغف البدايات.

في عام 1998، كنت أعمل كمهندس كيميائي في الهيئة العامة للبيئة في الكويت. تلقينا تعميماً من المدير العام يقضي بإنشاء نشرة دورية خاصة بالهيئة، أسوة بباقي الجهات الحكومية. طلبت مني رئيسة القسم منال الصالح، المشاركة في الكتابة للنشرة، فوافقت رغم عدم قناعتي بقدراتي الكتابية.
كتبتُ مقالة علمية بعنوان “ماذا لو أظلمت الشمس؟” بنكهة كوميدية خفيفة، لاقت استحسان زملائي الموظفين. شجّعني ذلك على مواصلة الكتابة، فنشرتُ مقالات في مجلات أخرى مثل “الفتيان” و”الأبعاد الخفية”.
مع مرور الوقت، ازدادت ثقتي بنفسي، وفكرتُ في تأليف كتاب. في أواخر عام 1999، صدر كتابي الأول بعنوان “وراء الباب المغلق”، وحقق نجاحاً ملموساً في معرض الكتاب بالكويت.
كان شغفي منذ الصغر بقراءة روايات الغموض والرعب والخيال العلمي لعمالقة مثل H.G. Wells، و Edgar Allan Poe، و Stephen King، عربياً مثل نبيل فاروق، وأحمد خالد توفيق، ورأوف وصفي، عاملاً رئيسياً في اختياري لهذا المجال.
واجهتُ صعوباتٍ جمةً، وظللتُ أبحثُ عن مُنقذٍ يُخرجُني من الظلمات، إلى أنْ أدركتُ في نهاية المطاف، وربما بعد فوات الأوان، أنّ لا مُنقذَ لي سوى نفسي. اكتشفتُ هذه الحقيقةَ وأنا في مُقتبل الثلاثين، فاتخذتُ قرارًا بتطوير نفسي في جميع المجالات، مادياً ومعنوياً وصحياً، وفي كلّ ما أستطيعه. جاء هذا القرارُ بعد أزمةٍ قاسيةٍ واجهتها في أوائل الثلاثينات من عمري، أزمةٌ مادية ونفسية هزّتْ كلّ أركانِ حياتي. لم أجدْ خلالها مُعيناً أو سنداً، فتيقّنتُ حينها أنّ لا مُنقذ لي سواي.
كانت تجربة تأسيس دار نوظة في بداياتها مليئة بالتحديات، خاصةً مع رغبتنا في التواجد على مستوى الدول العربية والخليجية. أنا ككاتب لا أستطيع الخروج بمفردي، لا بد من وجود دار نشر أستطيع الخروج من خلالها.
سعينا أيضًا من خلالها لدعم الكتّاب الشباب، ممن واجهوا صعوبة في إيجاد منصّة لنشر إبداعاتهم.
تمثّلت أبرز التحديات في الحصول على الموافقات للمشاركة في معارض الكتب العربية والخليجية. واجهنا صعوبةً خاصّةً في المشاركة الأولى، ممّا اضطرّنا إلى بذل جهدٍ كبير للتغلب على هذه العقبة. ففي عام 2012، اقتصرت مشاركاتنا على معارض الشارقة وأبوظبي والكويت والدوحة. لكن بفضل المثابرة، تمكّنا من توسيع نطاق تواجدنا تدريجيًا، لنشارك اليوم في 16 أو 17 معرضًا تقريبًا في عشر دول عربية.
تحولت بعض نصوصي إلى أفلام منها:

فيلم شق ستة (2015): مبني على قصتي “ليلة لا تصدق” من كتاب “منطقة الغموض”.
أعجبني الفيلم بشكل عام، لكن مع الأسف تم تغيير النهاية دون موافقتي.
على الرغم من ذلك، أعتبر التجربة إيجابية كونها الأولى من نوعها.

فيلم بيبي (2016): مقتبس من قصة جدتي تخيفني كثيرا من كتاب “حالات نادرة” الجزء الأول.
كان الفيلم ضعيفًا بسبب خفض الميزانية، مما أدى إلى حذف مشاهد مهمة وإضافة لقطات غير ذات صلة.
تأثر الفيلم سلبًا بهذه التغييرات، ولم أكن راضيا عن النتيجة النهائية.
لدي تجربة أفلام قصيرة موجودة على اليوتيوب قرابة 4 أو 5 أفلام قصيرة قاموا بعملها شباب من دول الخليج.
وفيما يتعلق بمسلسل “حالات نادرة” لقد وقّعتُ عقد مع قناة MBC قبل حوالي أربع سنوات. وقد حصلتُ على كامل مستحقاتي، لكن للأسف لم يتمّ إنتاج المسلسل حتى الآن.
تواصلتُ مع القناة مرارًا وتكرارًا للاستفسار عن سبب التأخير، لكن لم أحصل على أي ردّ واضح. ممّا دفعني إلى التوقف عن التواصل معهم.
كما أنه تبقى لهم من العقد مهلة ستة أشهر إلى سنة لإنتاج المسلسل، وإلاّ سيفقدون حقوقهم فيه.
في بداية كتاباتي، كانت الفئة العمرية المستهدفة تقتصر على المراهقين فقط. لكن مع مرور الوقت، اتسعت قاعدة قرائي لتشمل أشخاصًا من مختلف الأعمار، بدءًا من عمر 9 سنوات وصولًا إلى 75 سنة.
يُشكل هذا التنوع في الفئات العمرية تحديًا كبيرًا، لكنني أحرص على بذل قصارى جهدي لتلبية احتياجات الجميع من خلال تقديم محتوى شيق ومفيد يناسب مختلف الأذواق والأعمار.
كانت تجربتي مع أخي أسامة المسلم في تأليف كتاب “مخطوطات مدفونة” تجربة ناجحة بكل المقاييس. ففي نفس العام، صدر لي كتابان آخران، كما صدر له كتابان آخران أيضًا. ورغم ذلك، حقق “مخطوطات مدفونة” نجاحًا هائلاً والحمد لله، حيث بيع منه أكثر من طبعة في فترات قياسية.
لقد كانت رحلة كتابة هذا الكتاب مميزة للغاية، وأنا ممتن جدًا لتجربة التعاون مع أسامة. ونظرًا لهذا النجاح، أعتقد أنه من الممكن أن نكرر هذه التجربة مرة أخرى في المستقبل.
في حقيقة الأمر تخصص الهندسة الكيميائية لا يعني لي شيء أبدا، رغم أني تخصصت في الهندسة الكيميائية، إلا أنني أرى نفسي كاتبًا وروائيًا أكثر بكثير من كوني مهندسًا. وكما قلت سابقًا، فإن أسوأ أيامي كمؤلف تفوق بكثير أفضل أيامي كمهندس.
لا أكتفي بكتابة القصص، بل أسعى جاهداً لتقديمها بأسلوب مبتكر يجذب شريحة واسعة من الجمهور. فقد حولت إحدى قصصي، وهي قصة “متحف في القبو”، إلى فيلم كارتوني قصير يُعرض على قناتي على يوتيوب “زمكان”.
وأنا أرى في هذا الفيلم وسيلة رائعة لنشر قصصي وتوصيل رسالتي إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين. ولذلك، أعتزم تكرار هذه التجربة من خلال تحويل المزيد من قصصي القصيرة إلى أفلام كارتونية على قناتي “زمكان”.
فما زلت أملك العديد من القصص التي لم تُنشر في أي كتاب حتى الآن، وأرى في تحويلها إلى أفلام كارتونية فرصة ذهبية لنشرها وتقديمها للجمهور بطريقة شيقة وجذابة.
دوافعي في الكتابة كانت الهروب من الواقع، أما الآن فأنا أكتب بحثا عن التميز، فأنا دائما أبحث عن التميز والتفرد، وأبحث عن الطريقة التي تجعلني أفضل من الذي كُنتُ عليه سابقا، وهذه رغبة ملحة وقاتلة وأسعى من أجلها.
من وجهة نظري لا أحد بمقدوره أن يدعي بأنه قدوة، ومن يدعي ذلك فهو شخص متكبر، حيث أن كل إنسان في هذه الحياة ناقص بغض النظر عن النقص الموجود لديه، أنا فقط أحاول أن أكون متميز في كل شيء، صحيا ونفسيا وعقليا، وإن كانت هذه مثالية كما يراها البعض فمرحبا بها بكل اعتزاز، ولكن الحقيقة أني لست مثاليا بل أبحث عن التميز فقط.
في زمننا هذا، بات موضوع الحياد في الإعلام مسألة ملحة تتطلب نقاشًا عميقًا. فمع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح بإمكان أي شخص أن يصبح مصدرًا إعلاميًا، سواء من خلال قناة على يوتيوب أو حساب على تويتر. وقد أصبح تأثير بعض هذه المنصات الفردية أقوى من تأثير أي قناة تلفزيونية حكومية في العالم.
ولذلك، بات من المتوقع أن نجد في هذا الفضاء الإعلامي الجديد أخبارًا متحيزة، وأخبارًا كاذبة، وأخبارًا صادقة. ونعيش بالفعل ثورة في مجال المعلومات والأخبار، مما يتطلب منا كمتلقين لها مهارات بحثية متقدمة. فمن المهم ألا نعتمد على مصدر واحد فقط للمعلومات، بل أن نسعى للتحقق من صحتها من مصادر متعددة قبل اتخاذ أي موقف أو رأي.
يجهل من يزعم أن قراءة الأدب مضيعة للوقت، فهو لا يدرك التدرج الطبيعي لتقدم الأمم. فالأمم تتقدم عبر ثلاث مراحل أساسية:
1. مرحلة النهضة الفكرية:
وتتميز هذه المرحلة بانتشار الإبداع الأدبي، من شعر ورواية ونصوص نثرية. ويُشكل الأدب في هذه المرحلة حجر الأساس للتقدم الفكري، حيث يُحفز على التفكير الخلاق ويُثير الأفكار الجديدة.
2. مرحلة التنوير:
تأتي مرحلة التنوير بعد النهضة الفكرية، وتتميز بنقد الأفكار والعادات والتقاليد السائدة. ويهدف التنوير إلى “تنظيف” المجتمع من الممارسات الخاطئة، وإعادة تقييم القيم والأفكار الراسخة.
3. مرحلة الثورة الصناعية والعلمية:
تُبنى هذه المرحلة على أسس النهضة الفكرية والتنوير، وتشهد تقدمًا هائلاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
لا يمكن للأمم أن تقفز من المرحلة الأولى إلى الثالثة مباشرة. فالتقدم الحقيقي يتطلب المرور بكل مرحلة من هذه المراحل، والاستفادة من دروسها.
**وترتبط النهضة الفكرية ارتباطًا وثيقًا بالأدب، حيث يُحفز الإبداع الأدبي على التفكير الخلاق ويُثير تساؤلات حول العالم. وبالتالي، لا يمكن للعالم أن يفكر في اختراع شيء مثل هاتف آيفون دون وجود خيال مبدع يُحفزه.
فالأدباء هم من يملكون هذا الخيال، ولهذا السبب قال أينشتاين إن الخيال أهم من المعرفة. ففي الخيال تتوسع آفاق الإنسان، ويُصبح قادرًا على تحويل أفكاره إلى واقع.**
لذلك، من المؤسف أن يستهين البعض بقيمة الأدب، فهو ركيزة أساسية من ركائز التقدم البشري.
تأثير الذكاء الاصطناعي: ثورة قادمة لا مفر منها
لا شك أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة هائلة في مختلف جوانب حياتنا في المستقبل القريب. فمع التقدم العلمي المتسارع وظهور ابتكارات جديدة كل يوم، يزداد اندماج العالم وتقلّص المسافات، ليتحول إلى قرية صغيرة مترابطة.
أُؤمن إيمانًا راسخًا بأن الذكاء الاصطناعي سيفتح الباب على مصراعيه أمام تغييرات جذرية في جميع المجالات. فلا شيء يُدهشني حقًا، فكل شيء بات ممكنًا مع هذه التكنولوجيا المتطورة.
لقد قلتي بأننا نلاحظ ظاهرة انتشار الكتاب المبدعين الذين لا يحصلون على رواج كبير، أنا لا أتفق مع هذا الكلام، حيث أنه لا يوجد كتاب مبدعين لم يحصلوا على الرواج فكل الكتاب المبدعين الذين لديهم أصدارات كثيرة حصلوا على الرواج الذي يستحقونه، أمّا بالنسبة للكاتب الذي ينشر كتابًا أو كتابين فقط، فأنا أتفق معك أنّ الأمر يتطلب صبرًا لبناء اسم وسمعة راسخة. لا يمكنني أن أُطلق على نفسي لقب كاتب مبدع لمجرد إصدار كتاب أو كتابين ناجحين، فمن الممكن ألا يُحافظ العمل الثالث أو الرابع على نفس المستوى، ممّا يُنهي مسيرة الكاتب بعد إنجازه الأول والثاني. لا أُعتبر هذا إبداعًا حقيقيًا، فالكتابة الإبداعية تتطلب استمراريةً لسنواتٍ من خلال إنتاج أعمال قوية تجذب انتباه الجمهور وتُخلّد اسم الكاتب.
أميل دومًا إلى اعتبار كتابي الأخير الأقرب إلى نفسي، ربما لأنني أنهيته مؤخرًا ولا تزال أفكاره حية في ذاكرتي. إلا أنني أكنّ عاطفة خاصة لرواية “المعقد” فهي تمثل جزء كبير من حياتي.
يتنوع النقد إلى نوعين رئيسيين: النقد الانطباعي والنقد الموضوعي.
النقد الانطباعي هو ذلك الذي يعتمد على مشاعر وانطباعات الناقد الشخصية، دون تحليل عميق أو تقديم حجج مبررة. يتمثل هذا النوع من النقد عادةً بقول الناقد “لم يعجبني الكتاب” دون شرح الأسباب.
النقد الموضوعي، على العكس من ذلك، يقدم تحليلًا دقيقًا للعمل ويقدم ملاحظات محددة تدعم وجهة نظر الناقد. يعتمد هذا النوع من النقد على معايير موضوعية وعلى فهم عميق للعمل.
لكل من أراد الخوض في غمار كتابة الرواية أنصحه ب:
1. التحلي بالصبر:
يُعدّ الصبر فضيلة أساسية للكاتب الناجح، فكتابة رواية متقنة تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين. لا تتوقع أن تُحقق الشهرة والنجاح من أول رواية تكتبها، بل اصبر على نفسك واستمر في الكتابة والتطوير حتى تصل إلى هدفك.
2. بذل الجهد:
لا تكتفِ بكتابة أي شيء، بل بذل قصارى جهدك لإخراج عملٍ متقنٍ يُرضيك ويُقنعك أنت قبل أي شخص آخر. اهتم بتطوير مهاراتك الكتابية، وابحث عن مواضيع جديدة ومثيرة للاهتمام، وتأكد من مراجعة عملك بدقة قبل نشره.
3. التسويق للعمل:
لا تهمل أهمية التسويق لعملك بعد إنجازه. استخدم مختلف الوسائل المتاحة للترويج لرواية، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، والمدونات، والمواقع الإلكترونية المتخصصة في الكتب.
4. تكوين قاعدة جماهيرية:
لا تتوقع أن تُصبح كاتبًا مشهورًا بين ليلة وضحاها. اصبر على نشر أعمالك والتفاعل مع قراءك، وبمرور الوقت ستتمكن من تكوين قاعدة جماهيرية كبيرة.
مستقبل الرواية العربية: ثورة أدبية واعدة
أؤمن إيمانًا راسخًا بأن مستقبل الرواية العربية باهر وجميل، ونحن نشهد حاليًا ثورة أدبية حقيقية في عالمنا العربي.
وتتجلى هذه الثورة الأدبية في العديد من المظاهر، أهمها:
• انتشار دور النشر: شهدنا خلال السنوات الماضية ازديادًا ملحوظًا في عدد دور النشر العربية، مما ساهم في نشر المزيد من الأعمال الروائية العربية وإتاحتها للقراء.
• ظهور أقلام شابة واعدة: برزت في الآونة الأخيرة العديد من الأقلام الشابة الموهوبة التي تُقدم أعمالًا روائية مميزة تُثري الساحة الأدبية العربية.
أعتقد أن الأقلام الشابة الواعدة ستستمر في الإبداع وتقديم أعمال روائية مميزة تُثري الساحة الأدبية العربية وتُسهم في تعزيز مكانة الرواية العربية على الصعيد العالمي.
أؤمن بأنّ لرواياتي تأثيرًا كبيرًا على قرائها، فهي تُساهم في نشر الوعي والمعرفة وتُقدم قدوة حسنة للكثير من الأشخاص.
أحرص على تقديم النصائح بطريقة غير مباشرة من خلال صنع شخصيات مُلهمة تُجسد القيم والمبادئ التي أؤمن بها.
يُسعدني سماع أنّ بعض قرائي قد تأثروا بشخصية الطبيب النفسي في سلسلة “حالات نادرة” لدرجة أنهم رغبوا في اتّخاذ مهنة الطب النفسي كمسارٍ مهنيّ.
يُمثل ذلك بالنسبة لي إنجازًا عظيمًا، حيث أنّني حققت أحد أهم أهدافي وهو صناعة قدوة يُحتذى بها للقارئ الخليجي والعربي.
لو كان بوسعي أن أعيش في عالم إحدا رواياتي بالطبع ستكون سلسلة حالات نادرة؛ لأن الطبيب النفسي في السلسلة درس التخصص الذي كنت أرغب بدراسته ولم تصح لي هذه الفرصة.
وربما رواية المعقد؛ لأنها كما ذكرت سابقا بأنها تمثل جزء كبير من حياتي.
عندما كنت مراهقا كانت شخصية خالد سليمان في الأبعاد المجهولة تشبهني كثيرا، أما في الوقت الحالي فإن شخصية الطبيب النفسي في سلسلة حالات نادرة هي الشخصية التي تشبهني، وبما أني لم أعد مراهق، فبالطبع شخصية الطبيب النفسي هي الأقرب لنفسي..
رسالة إلى القراء: لا تتوقفوا عن التعلم
أود أن أوجه رسالة إلى جميع القراء: لا تكتفوا بالحصول على شهادة جامعية، فالشهادة هي جزء من النجاح وليست كلّه.
يخطئ من يعتقد أنّه بمجرد تخرجه من الجامعة في سنّ الـ 24 عامًا قد حقق كلّ ما يصبو إليه في الحياة. فالعمر طويل، والشهادة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح والسعادة.
بعد التخرج، لا بدّ من البحث عن عمل، ولكن لا تتوقف رحلتكم عند هذا الحدّ.
استمروا في تطوير أنفسكم:
• تعلموا لغة جديدة أو حسّنوا مهاراتكم في اللغة التي تتقنونها.
• اكتسبوا مهارة جديدة تميزكم عن غيركم.
• التحقوا بدورات تدريبية.
• ابحثوا عن كلّ ما هو جديد في مجالكُم.
إنّ التعلم المستمر هو مفتاح النجاح الحقيقي.
أنا أعيش كلّ يوم لتعلم شيء جديد، وأنا أؤمن بأنّ هذه هي الطريقة الصحيحة للعيش.
هذه خلاصة خبرتي المتواضعة التي أودّ مشاركتها معكم.
وأخيرًا، أشكر صحيفة النبأ على هذا الحوار، وأتمنى لهم المزيد من التقدم والنجاح.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights