الصحة ومنظمة الصحة العالمية تنظمان الدورة التدريبية لفرق الاستجابة السريعة في سلطنة عمان
تصوير ـ عبد ألفتاح الغافري
انطلقت صباح اليوم بفندق موفنبيك ـ مسقط ـ الدورة التدريبية “تدريب فرق الاستجابة السريعة في سلطنة عمان” التي تنظمها وزارة الصحة ممثلة بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان وتستمر حتى الخميس القادم.
رعى حفل إطلاق الدورة سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية ـ بحضور سعادة الدكتور جون جبور ـ ممثل منظمة الصحة العالمية بسلطنة عمان والدكتورة نهى فرج من المكتب الإقليمي للمراكز الأمريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدكتورة أمل بنت سيف المعنية ـ المديرة العامة لمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة وعدد من المسؤولين والطاقم الطبي والعاملين بالمركز ومن مكتب منظمة الصحة العالمية بمسقط .
وألقى سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية كلمة قدم فيها شكره لفريق العمل على جهوده المجيدة للاستجابة السريعة لتفشي مرض حمى الضنك الذي يعد أحد الأمراض المنقولة والمهددات للصحة العامة.
وألقى سعادة الدكتور جان جبورـ ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان ـ كلمة المنظمة أوضح فيها أن فرق الاستجابة السريعة تأتي في الخط الأمامي لإجراء التقصيات الميدانية والاستجابة لتفشي المرض، وتتكون من المراقبين الصحيين، والأطباء، وفنيي المختبر، ومسؤولي التواصل والتوعية، والعاملين في المنافذ، وغيرهم من التخصصات ذات الصلة، بما في ذلك العاملين في قطاعات صحة الحيوان.
وأضاف سعادته أن تدريب فرق الاستجابة السريعة يغطي عدة محاور من أهمها الأمراض ذات الطبيعة الوبائية، الكشف المبكر عن نقاط الدخول والاستجابة لها، والإبلاغ عن المخاطر وجمع العينات وشحنها ويحتوي على تدريبات عملية تحفز تبادل الخبرات بين المشاركين وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه الفرق في أثناء التقصي الميداني.
كما ألقت الدكتورة نهى فرج من المكتب الإقليمي للمراكز الأمريكية للسيطرة على الامراض والوقاية منها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلمة المكتب الإقليمي أكدت فيها على أهمية هذه الحلقة التدريبية لتعزيز طرق الاستجابة لمكافحة حمى الضنك ، وأكدت الشراكة القائمة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في بناء إستراتيجيات ومشاريع صحية مشتركة فيما بينها .
كذلك قدمت الدكتورة شيرين النصيري ـ مسؤولة تقنية ببرنامج الطوارئ الصحية – بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط ـ كلمة قالت فيها أننا نشهد زيادة في عبء حمى الضنك عالمياً وزيادة في الاصابة ، مما استدعى عمل تقييم لمرضى طاريء حمى من الدرجة الثالثة من قبل منظمة الصحة العالمية .
وأضافت النصيريه أنه في أقليم شرق المتوسط نشهد زيادة ملحوظة في معدل الاصابة في عدد من دول الاقليم ، ويعتبر فريق الاستجابة السريعة من المحاور الاساسية لضمان الاستجابة بكفاءة وفعالية لطوارىء الصحية والفاشيات .
وألقى بدر بن سيف الرواحي ـ مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بمركز مراقبة الأمراض والوقاية منها بوزارة الصحة ـ محاضرة علمية عن آلية التعزيز والاستجابة للأمراض المنقولة بالنواقل في سلطنة عمان.
تهدف الدورة التدريبية إلى تعزيز الاستجابة السريعة والفعالة لأوبئة الأمراض الناشئة مع التركيز على الأمراض المنقولة بالنواقل، والحد من المراضة والوفيات الناجمة عن تفشي الأمراض المعدية بالاستعداد المستمر والكافي في إدارة الفاشية والكشف عن أي فاشيات والتحقق منها والاستجابة لها؛ لضمان عمل فريق الاستجابة السريعة.
الدورة التدريبية تستهدف مشاركة المهنيين المسؤولين عن التقصي في الفاشيات والاستجابة لها على المستويين الوطني ودون الوطني، وتدريب فريق متعدد التخصصات من ذوي الخبرة في مجال الترصد والدعم المختبري والوقاية من العدوى ومكافحتها.
إن منهجية التدريب تعتمد على ضمان المشاركة النشطة للمشاركين طوال مدة التدريب، واستعمال المكون التعليمي وتمرين محاكاة دراسة الحالة لتمكين فرق الاستجابة السريعة من اكتساب وإثبات المعارف والمهارات اللازمة، للكشف المبكر عن التهديدات الناجمة عن المخاطر المعدية والفاشيات المحتملة والاستجابة لها في الوقت المناسب.