سعيد بن أحمد القلهاتي
إن انقطاع مياه الشرب عن نيابة طيوي معاناة مريرة أسبابها ليست عائدةً عن انفجار أنبوب أو إنجراف شبكة أو طمر مضخات أو تعطل محطة بل أسبابها تعود لنزول وادي الشاب فقط وهو مصدر المياه الحكومية في طيوي ففي الوقت الذي يفرح فيه أصحاب المزارع بنزول غيث الرحمن وجريان هذا الوادي هناك مستهلكون يحزنون على نزوله لأنه حتما ولابد سيؤدي ذلك إلى انقطاع المياه وبدون وقت محدد لعودتها ، إذ أنَّ المشكلة قائمة على قوة وغزارة جريان الوادي فإن كان جريان الوادي بغزارة فسيبقى الانقطاع قائماً لمدة تصل بين ثلاثة إلى خمسة أيام تقريباً ، حيث أنَّ قوة جريان الوادي ستذهب بالمخلفات والجِيَفْ والأوساخ التي يجرفها الوادي ومع صفاء ونقاء المياه سيعاود المختصون تشغيل المضخات لضخ المياه إلى الخزان ، وأما إن كان الوادي نازلا نزولا خفيفاّ فهذه هي المعظلة والمأساة بعينها ، إذ ستقبى الأوساخ طافية في البرك المائية وسيبقى لون الماء متغيراً بعوامل الأتربة العالقة بمياه الوادي إلى مدة لا يعلمها إلا الله وبالتالي فإنَّ الضخ متوقف ، نعم هناك بدائل وعد بها المعنيون في باديء الأمر لإيجادها في هذه الأحوال لكنها للاسف الشديد ليست مجدية ولا توفي بالغرض ، فكيف لناقلة مياه سعة خمسة آلاف جالون تقطع مائة كيلو مترا ذهاباً وإياباً أن تستطيع رفد خزان سعته 70000 ألف جالون يبقى مفتوحا للمستهلكين فبطبيعة الحال لا تكاد تفرغ حمولتها حتى يكون الخزان قد استنفذ هذه الكمية ، ومع ذلك في بعض الأحيان هذه الوعود لم ترَ النور ، وهذا ماهو واقع في هذه الأثناء .
فياترى إلى متى أيها المعنيون بالأمر بقاء هذا الوضع على هذا الحال .. إلى متى سيبقى المشروع قائماُ على مياه وادي الشاب ، أليست هناك من حلول جذرية ؟؟ –
1) أليست محطة تحلية المياه بولاية صور جديرة بأن تغذي نيابة طيوي وكيف لا وهي تغذي ولايات محافظتي جنوب وشمال الشرقية ؟؟
2) أليست هناك توجد محطة تحلية مياه متنقلة في النيابة – لماذا لا تؤهل ويُمد منها أنبوباً للخزان الرئيسي ليكون بديلاً رافداً ولو بصفة مؤقتة ، وإن كانت بعيدة لماذا لاتتُقل وتُوضع بالقرب من الخزان سيما وأنَّ هناك عدد من الحقول تم حفرها على مقربة من موقع الخزان ؟؟
3) أليست هناك نظرة من قبل الحكومة الرشيدة بمنح نيابة طيوي محطة مياه ومشروع شبكة مياه حديثة تُنهيان بدورهما هذه المعاناة التي تتكرر مع حدوث الأنواء المناخية ؟؟
فهل من مجيب ؟؟ ،، ولله الامر من قبل ومن بعد .
