مطر وألم
راشد بن حميد الراشدي
ما حدث اليوم من أحداث مؤلمة مع نزول خير السماء وجريان الأودية والشعاب نتيجة سوء تقدير الحالة الجوية وتأثيراتها على بعض محافظات السلطنة يشكل هاجسا كبيرا وتذمرا لدى فئات كثيرة من أبناء المجتمع.
أخطاء بشرية قاتلة كان يمكن تلافيها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المميتة، يشترك فيها ولي الأمر ووعي المجتمع والمدارس ووزارة التربية والتعليم.
إجراءات بسيطة يمكن اتخاذها وتدابير ممنهجة تجنبنا مثل هذا اليوم الأسود الذي وقع على أبناء نيابة سمد الشأن خاصة وعمان عامة؛ نتيجة فقد عدد من أبنائها في مجاري الأودية.
من وجهة نظرنا هناك حلول عملية يمكننا دراستها وتنفيذها لكي لا نسمع مستقبلا مثل هذه الأحداث المؤلمة وأخص أولا إجراءات وزارة التربية والتعليم ومرئياتها في هذا الجانب:
أولا: العمل عن بعد في تدريس الطلاب أثناء إجازاتهم الاضطرارية لكي لا تتوقف مسيرة التعليم.
ثانيا: إعطاء سلطة اتخاذ قرار الإجازات الطارئة وتقديرها أثناء الحالات الجوية إلى:
١- الوزارة للحالات العامة الشاملة
٢- المديرية: للحالات الخاصة بالمحافظات
٣- المدرسة: للحالات الخاصة بمواقع المدارس وأماكنها إذا كانت هناك مخاطر على سلامة الطلاب.
كما نشدد على دور ولي الأمر وعابري الطرق لتوخي الحيطة والحذر وعدم عبور الأودية والأماكن الخطرة أثناء نزول الأمطار، وأن يكون هناك وعي مجتمعي كامل بتلك المخاطر التي يروح ضحاياها عدد من الأبرياء مع كل ظاهرة جوية وأنواء مناخية.
سلم الله الجميع وكفانا ألماً وفجيعة، وزان الله الأرض بخيرات السماء وجعلها أمطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد، ومع هذه الآلام أحب أن أثني وأشكر كل فرد في شرطة عمان السلطانية والهيئة العامة للدفاع المدني والفرق الطارئة على جهودهم الكبيرة في التخفيف من الخسائر في الأرواح من خلال تنظيم عمليات السير على مجاري الأودية ومراقبة الطرقات وعمليات الإنقاذ.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها، وجنبها حوادث الدهر وأدام عليها السكينة والاستقرار.