الرستاق – النبأ
تنشط المبادرات الثقافية والتوعوية في شهر رمضان المبارك وذلك لإقبال الناس ورغبتهم في التزود المعرفي في هذا الشهر الذي ينجح فيه المسلم بتنظيم وقته
وقد ساهمت إدارات الجوامع والمساجد واللجان الثقافية للفرق الأهلية بالرستاق في استضافت محاضرة بعنوان لو كنت أعلم الغيب يقدمها المهندس هارون بن ناصر العوفي وذلك كل يوم خلال شهر رمضان بعد صلاة العصر مباشرة وقد بلغت محطات هذه المحاضرة ٣٧ محطة حيث تستهدف الجوامع والمساجد في الأحياء والأودية كمركز المدينة وأودية السحتن و بني غافر و بني عوف والحيملي والحوقين وغيرها.
وتتحدث المحاضرة بأسلوب تفاعلي عن الغيب الذي يحاول الإنسان معرفته واستشرافه بفضوله مع خوفه وقلقه من هذا الغيب الذي هو المستقبل القادم فكما أن القادم يحتمل الخير فهو يتضمن الشر والمصائب ولذلك لابد من اليقين والصبر اللذان يعينان الإنسان للتعامل مع الغيب بمختلف آثاره فهما يزرعان فيه الأمل ويسهمان في تكوين الصلابة النفسية ونظراً لأن الغيب معقد جدا لتعدد الاحتمالات والتوقعات وكثرة العوامل التي تسهم في تكوينه فإنه لابد من ثلاث قدرات أساسية تعين الإنسان للتعامل مع هذا التعقيد والتداخل وهي القدرة على التحليل والتشخيص والقدرة على التوثيق والتعبير والقدرة على الإبداع.
كما أن قدرة الله ليست مقتصرة على علم الغيب بل هو من يتحكم بهذا الغيب لأن عنده مفاتح الغيب التي تسهم في بناء الفرص والتهديدات وتكون مسؤولة عن تبدل الأقدار والظروف والأحوال.
والجدير بالذكر أن هذه المبادرة الثقافية التوعوية هي برعاية مبادر انتشار الصالح التي أطلقتها اللجنة الصحية بمكتب والي الرستاق بهدف الحد من المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك من خلال التغلب على الهشاشة النفسية أما تحديات الحياة فينزلق الناس في مستنقع المخدرات والمسكرات هرباً ويأساً من التغيير وتبدل الأحوال.
