أدم – محمود الخصيبي
قالتْ لمحتُكَ في الغيماتِ منفردًا
قلت: المعارجُ أطيافُ السماواتِ
قالتْ ظلالُك هذي لستُ أتقنُها
قلتُ الظلالُ حبالُ المستحيلاتِ
يعد الشعر من أعظم الآداب الإنسانية التي تنبثق من عمق الوجدان، يصاغ ببراعة ليعكس مشاعر الحب والحزن والأمل.
من بين الشعراء الذين استطاعوا إحياء هذه الروح الشعرية ونقلها للعالم بأسلوبهم الفريد الشاعر أشرف بن حمد العاصمي، الذي حظي بشعبية واسعة بفضل قصائده العميقة والمؤثرة.
يتميز الشاعر أشرف العاصمي بقدرته على إيصال رسائله العميقة والمعبرة من خلال نصوصه المضيئة؛ حيث يعد العاصمي ملهمًا للكثيرين، فقصائده الرشيقة والمليئة بالحمولات الإنسانية تترك أثرًا عميقًا في نفوس القراء. إنه شاعر يتغنى بالحياة والحب وينقل لنا تجربته الشخصية ومشاعره الصادقة في قوالب أبياته الشعرية الملهمة.
يرى شاعرنا أن الشعر لغة الروح، وهو وسيلته للتعبير عما يجول في خلجاته.
على سواعدِكمْ يستيقظُ الشَّمَمُ
ومن عزائمكمْ ترقى العلا أدم ُ
الشمس مشرقة من نور بجدتكم
والعلم والفضل والتاريخ والشيم
لم تنثن همة الأبناء حين مشوا
على طريق عظام قبلهم حلموا
بأن نخلة هذي الأرض يغرسها
أبناؤهم بعدهم والوارثون هم
تزخر ولاية أدم بكنوز فكرية وتأريخية فضلا عن سحرها ودهشتها الملهمة للشعراء على مر العصور.
هذه الواحة الغناء في وسط الرمال استطاعت أن تبوح بأسرارها للكون ، وتضفي على الشعر روحًا خاصة، وجاذبية لا تضاهى.
وقد ترعرع الشاعر أشرف العاصمي في هذه البيئة الخلاقة، حيث استوحى منها إلهامه وشغفه للكتابة، وحلق من مكوناتها الثقافية إلى عوالم السحر والجمال.