راشد بن حميد الراشدي
لست محللاً جيداً في الأمور التي تحيق بأمتنا هذه الأيام إذ هي تعيش في أسوأ أحوالها بعد أن سلمت مفاتيحها لأعدائها وأعتبرتهم شركاء السلام والنجاح في مسارات الحياة العصرية الجديدة ونحن نرى الخراب يجترأ ويعم أقطار وطننا العربي الكبير .
كان مجلس التعاون ودوله فرصة أمل باقية لنجاح وحدة عربية مصيرها واحد وآمالها واحدة فاندثرت مع رياح التغيير والخراب فصارت سفينتها تائهة في عباب الخليج يتقاذفها مرتزقة هذا الزمان من اليهود وأمثالهم من خبثاء الدهر .
ومع التخريب الذي واجهته عدد من السفن في موانيء دولة شقيقة وجارة ألمت عمان الشامخة بمثل هذه الأفعال الشنيعة .
جاءت أبواق الفتن تتهم عُمان بمواقفها المشهودة الثابتة أمام الله أولاً ثم أمام العالم لترزح بكلام لا يفهمه لبيب ولا عاقل ولا معايش لواقع هذا القطر العزيز وإنما كلام سفيه ومغفل غافلته نفسه الرديئة الحالمة بالفتن ليدس السم بحفنةً من المال الحرام في أتون خليجِِ لا تلوثه دسوس الخائبين المارقين .
فبحر عُمان سيبقى شاطيء الأمان بإذن الله مهما نعقت الغربان ومهما اعتدى المغردون بكلامهم الفتان .
فعمان لا تطبل لمعتوه وإنما تثبت بالأفعال معدنها ومبادئها وقيمها التي تربى عليها كل عماني .
فالكلاب تنبح والقافلة تسير بإذن ربها .
حمى الله عُمان وطناً وشعباً وأرضاً
وحفظ الله جلالة السلطان قائداً وحكيماً وشهماً .
صباحكم وطنً لا يساوم عليه أحد
