تاريخ نيابة الحوقين للمؤلف فضيلة الشيخ القاضي بدر الراجحي
الرستاق – مكتب النبأ
كتاب تاريخ نيابة الحوقين كتابٌ تاريخيٌّ يتكوّن من سبعةٍ وعشرين فَصْلاً موزّعًا على ثمانية أجزاء في 3386 صفحة، من إعداد فضيلة الشيخ القاضي بدر بن سيف بن راشد الرَّاجحي، تناول فيه التَّعريف العامَّ بالنّيابة ومصادرها المائيَّة وتاريخها الجُيولوجي والعُمراني والاجتماعي والتّجاري والعِلمي والسّياسي، كما تناول فيه أيضًا الرّسومات والشَّواهد والكتابات الأثريَّة التي تتمتع بها النّيابة والوثائق والمخطوطات والصور القديمة، وقد صدرت الطَّبعة الأُولى منه في 1444هـ/2023م من نشر مركز ذاكرة عُمان بسلطنة عُمان.
وهدف الكتاب لتكوين سِجلٍّ تاريخيٍّ ومرجعٍ أوليٍّ يحصرُ مُختلفَ آثارِ نيابةِ الحوقينِ وما تزخرُ به من مظاهر رائعةٍ للمعالمِ الطَّبيعيَّةِ والحضاريَّةِ العريقةِ بأسلوب حديثٍ وسهلٍ، وكذلك الحفاظ على الآثار الباقية في رُبوع النّيابة أيًّا كان نوعها أو طبيعتها من خلال التّعريف بها وبأهمّيّة بقائها وصيانتها وترميمها والحفاظِ عليها للأجيال القادمة.
وأمَّا عن مُحتويات الكتاب ففي الفصل الأوَّل من الجُزءِ الأوَّلِ تناول المؤلّف التَّعريف العامّ بنيابةِ الحوقين، وشَمل التَّعريف اللغوي والاصطلاحي لها ومواطن ذكر الحوقين في المصادِرِ التَّاريخيَّةِ ومدى حُضور النِّيابة في الصَّحافة العُمانيَّة، كما تضمَّن هذا الفصل أيضًا التَّعريف بأودية النّيابة وقُراها وطُرقها القديمة، أمَّا الفصل الثَّاني من الجُزء نفسه فاشتمل على التَّعريف بالمصادرِ المائيَّة في النّيابة من آبارٍ وعُيُونٍ وأفلاجٍ وقوائم تفصيليَّة بها، مع توضيح آليَّة توثيقها والسِّمات العامَّة لأفلاجِ النِّيابَةِ .
وفي الفصل الأوَّل من الجُزءِ الثَّاني تناول المؤلّف التَّاريخ الجيولوجي والأثري، واشتمل على التَّعريف بالإرث الجيولوجي والمواقع الأثريَّة، مثل أماكن السُّكنى القديمة والتّحصينات والمواقع الأثريَّة التَّعدينيَّة والصّناعيَّة والزّراعيَّة والطّواحين المائيَّة والطّرق والمقابر الأثريَّة، أمَّا الفصل الثَّاني من الجُزء نفسه فكان حول التُّراث العُمراني، وقد اشتمل على تعريفٍ به وآليَّة توثيقه، وفيه أيضًا تعريفٌ بحصن الحوقين والأبراج والبيوت والمساجد الأثريَّة، بالإضافة إلى حُجَر النّيابة، وأمَّا الفصل الثَّالث فتناول التَّاريخ السِّياسي للنّيابة، وقد اشتمل على الأوضاع السِّياسيَّة للنّيابة عبر العُصُور وعلى قراءةٍ لبعض الوثائق ذات الطَّابع السّياسي وإيضاحٍ لدور بعض الشخصيَّات في مسرح الأحداث التي وقعت فيها، مع بيانٍ للقائمين عليها من وُلاةٍ أو قُضاةٍ أو غيرهم، وأمَّا الفصل الرَّابع فتناول التَّاريخ الاجتماعي للنّيابة، وقد اشتمل على عرضٍ لأنماط المعيشة في النِّيابة ودور الصُّلح والوقف والوصيَّة وبعض مظاهر التَّكافل الاجتماعي فيها وبعض العادات المرتبطة بالمناسبات ومصادر الدّخل ودور المرأة والأسلحة والألبسة والزّينة ومواضيع اجتماعيَّة أُخرى متنوّعة، وخُتِمَ الفصل بجدولٍ لعقود الزّواج .
وأمَّا الفصل الخامس فتناول التّاريخ التّجاري للنّيابة، وقد اشتمل على الأهمّيّة التّجاريّة للنّيابة وأسواقها ودِراسة تحليليَّة لوثيقةٍ تجاريَّةٍ في 1260هـ/1844م والعُملات الواردة في بعض وثائقها والعُملات المُتداولة في النّيابة عمومًا، ودراسة لبعض العقود المتعلّقة بموضوع هذا الفصل، وفي الفصل الأوَّل من الجُزءِ الثَّالث تناول التَّاريخ العِلمي للنِّيابة، واشتمل على تعريف بالمدارس العلميَّة والمخطوطات، أمَّا الفصل الثَّاني من الجُزء نفسه فتناول تراجم الشَّخصيَّات السّياسيَّة والعلميَّة وشخصيَّات أخرى، وأمَّا الفصل الثَّالث فتناول فيه التَّقييدات، وقد اشتمل على منهج تحريرها وقائمة مفصَّلة بها، وأمَّا الفصل الرَّابع فعرض الصّوَر الضّوئيَّة القديمة، وفي الفصل الأوَّل من الجُزءِ الرَّابع تناول الرُّسومات الصَّخريَّة، ويحوي تعريفًا بها وبدلالاتها، مع حصرٍ شاملٍ لما وقف عليه المؤلّف منها، أمَّا الفصل الثَّاني من الجُزء نفسه فتناول فيه شواهد القبور، ويحوي مُقدِّمةً تعريفيَّةً بها وبآليَّةِ جَمعِها، مع حصرٍ شاملٍ لما وقف عليه منها، وأمَّا الفصل الثَّالث فتناول فيه الكتابات الأثريَّة في النّيابة، ويحوي أيضًا مُقدِّمةً تعريفيَّةً بها وبآليَّةِ جَمعِها، مع حصرٍ شاملٍ لما وقف عليه منها .
والأجزاءُ الأربعةُ الأخيرةُ خصَّصها المؤلف للوثائق المتعلّقة بالنّيابة، ولترابُطها فإنَّ ترقيم الفُصُول فيها ظلَّ مُستمرًّا إلى آخر جُزءٍ، ففي الفصل التَّمهيدي من الجُزءِ الخامس تناول التَّعريفَ بالوثائِقِ وبأنواعها وقيمتها التَّاريخيَّة والمنهجيَّة المتَّبعة في ضبط نصِّها وتصنيفها، مع إحصائيَّة عدديَّة لها، أمَّا الفصل الأوَّل في الجُزء نفسه فقد أودع فيه الدّفعة الأولى من الوثائق المتعلِّقة بالمُعاملات، وأمَّا الفصل الثَّاني في الجُزء السَّادس فأودع فيه الدّفعة الثَّانية من الوثائق المتعلِّقة بالمُعاملات، وأمَّا الفصل الثَّالث في الجُزء السَّابع فأودع فيه وثائق المُراسلات والفتاوى، والفصل الرَّابع وثائق الأوقاف والوصايا والتِّركات والزَّكوات، والفصل الخامس وثائق الزّواج والفراق، والفصل السَّادس وثائق الصُّلح والأحكام القضائيَّة، وأمَّا الفصل السَّابع في الجُزء الثَّامن فأودع فيه الوثائق المُطوَّلة (1) وثيقتي حصر الأموال، والفصل الثَّامن الوثائق المُطوَّلة (2) دفاتر الأفلاج، والفصل التَّاسع الوثائق المُطوَّلة (3) دفتري بناء البيت العود بالحيملي، والفصل العاشر الوثائق المُطوَّلة (4) دفتري طنى مال مسجد القرية، والفصل الحادي عشر الوثائق المنوَّعة، والفصل الثَّاني عشر والأخير الوثائق المتعلِّقة بخارج نيابة الحوقين.
وفي الكتاب حصرٌ لـ 65 قريةً، و89 بئرًا، و25 عينًا، و94 فلجًا، و17 برجًا أثريًّا، وحصنٌ واحدٌ، و24 بيتًا أثريًّا، و89 مسجدًا، و8 حُجُرات، وفيه أيضًا ترجمة لـ291 شخصيَّة، و136 عنوانًا لمخطوطات نسخها نُسَّاخ النّيابة، و65 تقييدًا، و94 صورةً ضوئيَّةً قديمةً، و299 رسمًا صخريًّا، و193 من شواهد القبور، و135 كتابةً أثريَّةً، و1673 وثيقةً.
وتخلَّلت نُصوص الكتاب مَجموعةٌ من الصُّوَر الضَّوئيَّة والخرائط والأشكال التي توضّح مُحتواه وتساعد القارئ للوصول إلى مبتغاه، وحرص المؤلّف على تحديد العديد المواقع الأثريَّة بالأجهزة الإلكترونيَّة المُعدّة لهذا الغرض؛ ليواكب التَّطورات الحديثة في مجال البحث العلمي.
الجدير بالذكر لدى الشيخ القاضي بدر بن سيف الراجحي العديد من الكتب المحققة والمطبوعة ، وعمل في مجال السلك القضائي وترأس العديد من المحاكم .