إعلان الفائزين بجائزة بيت الغشام دار عرب للترجمة في دورتها الأولى
الشاعر العراقي ياس السعيدي والمترجمة الامريكية مارلين بوث يفوزان بالمراكز الأولى للجائزة
مسقط:النبأ
أعلنت جائزة بيت الغشام دار عرب للترجمة الفائزين بجائزتها في دورتها الأولى حيث حصل على المركز الأول بفرع المؤلفين: الشاعر العراقي ياس السعيدي عن مجموعته الشعرية “موجز أنباء الهواجس”. وحصلت المترجمة الامريكية مارلين بوث على المركز الأول بفرع المترجمين عن ترجمتها لكتاب “ممر آمن / Safe Corridor” لجان دوست.
جاء ذلك الإعلان في الحفل الذي أقيم صباح اليوم بمركز عُمان الدولي للمعارض ورعاه صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس..
تجدر الإشارة إلى أن جائزة بيت الغشام دار عرب للترجمة تعنى بترجمة الأدب العربي إلى الإنجليزية، وذلك إيمانًا من المؤسستين بالدور المهم للترجمة في بناء جسور المعرفة والتفاهم بين الشعوب والثقافات واللغات حول العالم.
بدأت الجائزة في استلام الطلبات في أبريل 2023 وأُغلِقَ باب استلام الطلبات في يوليو 2023، وذلك عبر استمارة تقديم إلكترونية مخصصة لكل فرعٍ من فرعي الجائزة.
بلغ إجمالي الأعمال المُقدَمة في فئة المؤلفين: 127 مائة وسبعةً وعشرين عملاً، في حين بلغ إجمالي الأعمال المقدمَة في فئة المترجمين: 12 اثني عشرةَ عملاً، واندرجت الأعمال المقدمة ضمن مختلف الأجناس الأدبية بين الرواية، والقصة القصيرة، والمجموعات الشعرية، والسير الذاتية، تقدم بها متسابقون من العديد من الدول حول العالم من القارة الأمريكية وحتى أوروبا وأفريقيا وآسيا.
وبعد التمحيص والتقييم، حدد المحكمون قائمة قصيرة من خمسة (5) أعمال بفرع المؤلفين، في حين قرروا الإعلان عن جميع الأعمال الأدبية المتقدمة لفرع المترجمين بالجائزة كتقدير لما بذلوه من جهد واهتمامٍ بترجمة الأدب العربي. ومن ثم اتفق المحكمون على الفائز بكل فرع.
أهداف الجائزة:
تهدف جائزة بيت الغشّام دار عرب للترجمة إلى سد النقص الكبير في نشاط ترجمة ونشر الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية، وإلى تعريف قراء اللغة الإنجليزية حول العالم بالنتاج الأدبي العربي المعاصر، كما تسعى إلى تمكين الكتاب العربي وكتّابه من الوصول إلى العالمية.
مجلس الأمناء:
تشكل مجلس أمناء جائزة بيت الغشّام دار عرب للترجمة في دورتها الأولى من:
– بروفيسور روجر ألن رئيس مجلس الأمناء (أمريكا)
– د. محمد اليحيائي عضو مجلس الأمناء (عُمان)
– سواد حسين عضو مجلس الأمناء (بريطانيا)
كما تشكلت لجنة للتحكيم مكونة من
– بروفيسور وليم هتشنز (أمريكا)
– د. خالد البلوشي (عُمان)
– بروفيسور ميشيل هارتمان (كندا)
وكانت مهمتها تسمية خمسة من الأعمال المتقدمة ثم تحديد العمل الفائز من بينها وفق استمارات التقييم المعدة لذلك، حيث تولت اللجنة في هذا الشأن إعداد تقرير فني شارح عن الأعمال الخمسة والعمل الفائز.
القيمة الإجمالية للجائزة
تصل قيمة الجائزة إجمالاً قرابة 55000 جنيه إسترليني سنوياً موزعة بين مكافآت مالية للفائزين وكلفة طباعة وترجمة وإدارة تسويق الأعمال الفائزة.
فروع الجائزة:
تنقسم الجائزة إلى فرعين رئيسين. يشمل كل منهما مجالات الإبداع الأدبي في كل من الرواية، والسيرة الذاتية الروائية، والقصة القصيرة، والشعر. وفق الخطوط العامة الآتية:
أولاً: جائزة الترجمة غير المنشورة للعمل الأدبي المنشور: وهي مخصصة للأعمال الأدبية المنشورة باللغة العربية التي شملتها مجالات الإبداع الأدبي المحددة شريطة أن يتقدم لها مترجم العمل الأدبي، مع نموذج من ترجمته للعمل المتقدم به بما لا يقل عن 20٪ من إجمالي عدد كلمات النص الأصلي، وأن يرفق مع استمارة التقدم للجائزة ما يفيد موافقة مالك الحقوق الأدبية للعمل الأصلي (دار النشر أو المؤلف حسب الاتفاق بينهما) على المشاركة في المسابقة والقبول بشروطها.
ويبلغ إجمالي مخصصات هذا الفرع قرابة 19000 جنيه إسترليني منها 2000 جنيه إسترليني لمالك حقوق النشر للمؤلف الأصلي (المؤلف أو دار النشر) و 2000 جنيه إسترليني للمترجم مضافاً إليها قيمة الترجمة (وفقاً للتسعيرة المعتمدة من قبل جمعية الكتاب البريطانية، وهي حالياً بواقع 100 جنيه إسترليني للألف كلمة) بالإضافة إلى قيمة تحرير ونشر وتسويق الترجمة الفائزة.
ثانياً: جائزة النشر والترجمة للعمل الأدبي غير المنشور: وهي مخصصة للأعمال الأدبية غير المنشورة باللغة العربية التي شملتها مجالات الإبداع الأدبي المحددة شريطة أن يتقدم لها مؤلف العمل الأدبي، ويبلغ إجمالي مخصصات هذا الفرع قرابة 21000 جنيه إسترليني (واحد وعشرون ألف جنيهاً إسترلينياً) منها 2000 جنيه إسترليني لمؤلف العمل، مضافاً إليها قيمة طباعة وتحرير ونشر العمل باللغة العربية، وقيمة ترجمته (وفقاً للتسعيرة المعتمدة من قبل جمعية الكتاب البريطانية، وهي حالياً بواقع 100 جنيه إسترليني للألف كلمة) بالإضافة إلى قيمة تحرير ونشر وتسويق الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية
لقد ظهرت الحاجة إلى الترجمة مع الانفتاح الثقافي بين البشر؛ حيث سهلت الترجمة عملية التفاهم في أمورهم التجارية والاقتصادية والتبادل المعرفي بينهم، ومنذ حضارات بلاد ما بين النهرين، والمصرية القديمة وعصر الرومان، وحتى ظهور الدولة الإسلامية، وعصر النهضة في أوروبا أسهمت الترجمة في انطلاقات النهضة من خلال إعادة تشكيل المفاهيم الإنسانية، وتطوير العلوم والمعارف، وتبادل الخبرات، ما كان له الأثر في تنمية الوجود الإنساني وتعزيز اتجاه نموه نحو التعايش والتعارف.