حمد بن سيف الحمراشدي
من جميل الامور التى تحدث للإنسان هو الصبر ومع الأيام يأتي بثماره
“إليكم القصة” في السبعينات والثمانيات كنت شغوفاً بالقراءة والصحافة والاعلام وجمعت من الكتب ما يقارب ثلاثة الالاف كتاب أغلبها ما تعرف بالكتب الأدبية والروايات وعملت مراسلاً صحفياً في إحدى الجرائد وأكثر من مجلة ،
ومنذ ذلك الوقت وأنا أرجع للكتب التى قرأتها فأعيد قرأتها ، وقبل أيام كنت أتجول بين مجموعة كبيرة من الروايات التي أحببها وأفتش من خلالها هل أجد بينها كتاب يمكن قراءته من جديد أو لم أقرأه وكانت مفاجأة أن أجد ( رواية عودة الروح )…
للكاتب الكبير المرحوم بإذن الله توفيق الحكيم .
وعودة الروح كانت قد أعادت لى روحاً أخرى فتأملت وقلت سبحان الله لعل الروح تعود حقاً ، حيث أن الرواية احتفظت لى بإيصال طلب أرض زراعية عمره الآن ثلاثون عاماً وهنا مكمن عودة الروح بالنسبة لي .
وخلال هذه السنوات أراجع بنسخة من الايصال إلى أن انتهى عمر نسخة الايصال النسخ ولم أفقد الأمل مع الصبر
..
ولم أيأس وأنا أنتظر ، وكلما راجعت سابقاً أتذكر منذ سنوات يطلب منى الإيصال الأصل بالرغم من تأشيرة المهندس لمسح الأرض ولم أوفق مع الإخوان في وزارة الاسكان طوال هذا العمر .
ومنذ بداية عملى مطلع عام ١٩٨٠وحتى الآن ونحن نعمل في خدمة الوطن في كافة الفرص التى مررنا بها ولازلنا ، وقد لازمنى الأمل الذي كان ولا زال أن أحصل على قطعة أرض زراعية بموجب إيصال الطلب وبموجب النظام المتبع في تلك السنوات وما بعدها
تتبعت الموضوع بكل ما يمكن فعله ولم أنجح .
ولذا أتوجهه إلى مجلس الوزراء وصاحب السمو نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر بالنظر في الأمر .
وتعود الروح للإيصال كما احتفظت به رواية عودة الروح والطلب في الأمر واعتبرها هدية الوطن لي مع أن لي الحق كأي مواطن ولست طامعاً إلا بقطعة صغيرة أستطع من خلالها توفير ما تحتاجه أسرتي والانتفاع منها بعد التقاعد القريب جدا ..
أدرك تماماً ما مر من تغيير في نظام الاسكان وتطويره ولكن وجدت نفسي راغباً أن تصل رسالتي هذه بكل مودة واحترام للذين هم رعاة للإنسان العماني على أرض الوطن بقيادة جلالة السلطان قابوس حفظه الله تعالى وجلالته والد الجميع وفضله كثير .
والحمد لله رب العالمين .
