الحمراشدي .. كنت أزرع الأشجار في بيت والدي والآن أملك أكبر المشاتل الزراعية بولاية السيب والرستاق
الرستاق – النبأ
يوسف بن خلفان الحمراشدي ناشط زراعي وصاحب مشروع مشتل زراعي يوجد به مختلف أنواع النباتات المحلية والخارجية ، أخذ هواية الزراعة من والده وكان الداعم الكبير له منذ الصغر وكان يبيع الشتلات بعد زراعتها في المنزل حتى أصبح من أكبر موزعي الشتلات المحلية والخارجية واصبح يملك عدد (2) من المشاتل الكبيرة على مستوى السلطنة واحد منها محافظة مسقط وتحديدا ولاية السيب والآخر في محافظة جنوب الباطنة بولاية الرستاق والزراعة بالنسبة للحمراشدي شغف كبير وحلم حتى تحقق ومصدر كبير في رزقه وسافر كثيرا للتعرف عن قرب لمختلف أنواع النباتات والأشجار وخصوصا إيطاليا التي تشتهر بالأصناف المتنوعة من النباتات.
وقال يوسف بن خلفان الحمراشدي في مشتله في ولاية الرستاق وحدثنا بانه عمل سابقا في السيمفونية العمانية وحاصل على شهادة الدبلوم من الكلية الملكية البريطانية للموسيقي وحدثنا عن تفاصيل هذه المهنة ” بيع الشتلات ” وكيف كانت بدايته والصعوبات التي واجهها وحبه للزراعة والأشجار المختلفة المتنوعة فقال : كانت بدايتي في منزل والدي رحمة الله عليه كنت ازرع البذور واقوم بعدها بوضعها على شكل شتلة جاهزة للبيع ووالدي كان الداعم الكبير وهو كان يقف بجانبي وكنت من خلال بيع تلك الشتلات الصغيرة اجمع المبالغ لان الطموح كان كبير وكبير جدا ، حيث انني اذهب بسيارة واقف ببيع تلك الشتلات التي تم تجهيزها في المنزل وكان الاقبال جيد حتى اصبح الحلم اكبر من ذلك.
وأضاف الحمراشدي : جاءت فكرة إنشاء المشتل لأن طموحي كبير منذ الصغر وكنت اغرس الأشجار عندما كان عمري 12 سنة وكان بدايتي بزراعة الأشجار في المنزل وكان والدي رحمة الله عليه هو المشجع لي وكان يقول لي ازرع اي شي في المنزل وبالتالي يتم توزيعها للجيران عندما تنمو وكانوا سعداء عندما يحصلون على زراعة جاهزة في بدايتها وكان الزراعة ليس لها وقت انما العمل بها ليل ونها لان المسطحات الخضراء كان حلمي رؤية كل شي اخضر وعندما كبرت وسافرت كنت اذهب للأماكن التي فيها مزارع وأشجار واذهب لأعرف طبيعتها وكيف تنمو والأماكن التي يتم فيها زراعة هذا النوع من كل نبات وكان هناك طموح كبير.
وأضاف: تطورت الأمور وكان الطموح أكبر من ذلك ان اعمل في التجارة وان هذه الزراعة يحتاج لها رأس مال قوي وكان عند والدي سيارة قديمة وكنت اذهب للبيع في تلك السيارة المتجولة والمردود الذي يتم تحصيله من بيع هذه الأشجار والشتلات يتم تجميعها حتى كنت أفكر في اقامة مشتل كبير فيه أشجار متنوعة بمختلف الأصناف.
وبعدها كان جل اهتمامي في المشتل الخاص بي والمتنوع وكان أول مشتل فكرت إقامة في ولاية الرستاق تقدمت بطلب للجهات المعنية وتمت الموافقة على الطلب وتم زراعة مختلف الأشجار النادرة من الخارج وهذا الكلام كان قبل 25 سنة وصار معي ارشيف كبير من النباتات.
وأضاف قائلا : الأشجار تحتاج عناية كبيرة من المزارع وكذلك فكرت في البحث على أصناف غير موجودة في السلطنة وهذا كان الإقبال كبير جدا وكانت اول شحنة من الأشجار وصلت الى مشتلي من إيطاليا قبل 15 سنة من الان ، وتنوعت في جلب الأشجار والشتلات ما بين المحلي والخارجي وزادت عدد الشحنات المستوردة من الخارج نظرا للإقبال الكبير عليها وخصوصا الأشجار النادرة. وان إيطاليا كانت هي الدولة التي أعجبت بها من خلال استيراد مختلف النباتات وكانت الدولة الوحيدة التي ترددت اليها كثيرا.
وكانت هناك الكثير من العثرات صادفتها ولكن لم اتوقف لان الطموح كان كبير جدا بتوفيق من الله وتشجيع الأهل ويوجد الان معي عدد المشاتل (2 ) وكان هناك طموح كبير واحد في مسقط بولاية السيب والآخر في الرستاق وهناك خطط طموحه خلال الفترة المقبلة في زيادة عددها. واختتم حديثه ان تربية الأشجار شغفي الكبير وانا مقبل على أشياء أكثر خلال الفترة المقبلة وأشجع كل عماني في هذه الأرض الطيبة الاهتمام بالأشجار العمانية وكذلك عمل ذات دخل جيد وانصح طلبة المدارس ان يتعلموا كيفية الزراعة والمحافظة على النباتات بحكم نقص عدد المزارعين ويجب ان يكون هناك دعم أكبر وأكبر للمزارعين. واشكر كل من ساندني ودعمني خلال الفترة الماضية.