سالم بن سيف الصولي
ظاهرة غريبة تمرّ على عمان منذ عدة سنوات، وهي تواجُد طائر المينا على أراضي السلطنة، وهو من الطيور المهاجرة والدخيلة على الطيور المحلية.
إن طائر المينا أو الغراب الهندي هو من الطيور الضارّة على الطيور المحلية، ويُعتَبر من الطيور المهاجرة إلى أراضي سلطنة عمان.
في حقيقة الأمر، إن هذا الطائر قد أثّر على الطيور المحلية بشكل كبير، حيث لاحظ المعنيون والمختصون بأنه قد حصل نقصٌ حادٌّ على الطيور المألوفة مثل الغراب المحليّ، والصفرد، والحَمام وغيرها من الطيور المعروفة والمألوفة على العمانيين.
ومن أضرار هذا الطائر أنه يقوم بالبحث عن البيض في كل مكان وعلى رؤوس الأشجار وقمم الجبال، ويقوم بكسر البيض ثم يأكله، كما لديه القدرة الفائقة على أكل الفراخ في أعشاشها.
ولهذا الطائر القدرة الفائقة أيضاً على التحليق في أعالي السماء، كما لوحظ أيضاً في أماكن كثيرة وفي جميع محافظات ومناطق السلطنة للبحث عن صغار الطيور والبيض، ومن المتوقَّع أنه لو لم يتم القضاء عليه في أسرع وقت ممكن فربما سيقضي على أعداد كبيرة من الطيور المحلية.
لهذا ارتأتْ هيئة البيئة ولها ألف شكر وعلى رأسهم سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس الهيئة بأن لا بدّ من اتّخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الطائر الغريب للقضاء عليه قبل فوات الأوان، ولهذا تمّ تشكيل فِرق عمل على مستوى محافظات وولايات السلطنة، وهذه الفِرق حالياً تعمل وفق البرنامج والمدة اللازمة للقضاء على هذا الطائر.
كما نلاحظ خلال هذه الأيام من بدء عمل الفرق المنتشرة في بقاع أراضي السلطنةأنه نوعاً ما قلّ انتشار هذا الطائر، وتمت السيطرة على الوضع تقريباً، لهذا نأمل بإذن الله أن يتم القضاء عليه بشكل نهائيّ، وبالتالي فإن القرار المُتّخذ بهذا الشأن كانت نتائجه إيجابية بالشكل المراد ولله الحمد، وهذا يُعتبر من النقاط البيضاء التي تُسجل للجهة المعنية صاحبة القرار.
