سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

إلى شركة بيئة مع التحية ..

     بدرية بنت حمد السيابية

نشاهد المناظر كل يوم ، ويا ليتها مناظر تسر الخاطر وتشرح النفس والقلب؛ بل هي مناظر تأتي خلاف ذلك لما لها من تأثيرات سلبية على جمال المنظر، وتجد الغريب والقريب يتحدث عن تلك المناظر، والسؤال المتكرر أين المسؤولين من ذلك؟!
سأحكي لكم عن ذلك المنظر:
هو عبارة عن كمية من أكياس المهملات -أعزكم الله- مركونة على قارعة الطريق. لربما عزيزي القاريء تسأل، لماذا لا تضع هذه الأكياس في سلة المهملات، أو يأتي العمال المختصين لحمل هذه الأكياس ووضعها في الأماكن المخصصة؟

للأسف، شخصياً تواصلت مع الجهات المختصة، سواء البلدية أو حماية البيئة لوضع حلاً لهذا الأمر، ولكن كان دون جدوى! يقومون بعملهم نعم، ولكن هناك تقصير من جانب آخر؛ وهو عدم توفير حاويات كافية لتلك المهملات، فكما نعلم فقد زاد العمران من حيث بناء المنازل  وبعض المحلات؛ وبالتالي سيكون هناك استهلاك كبير في رمى الأوساخ ورميها أمام الطرقات، سواء على الشارع العام أو على الطرقات داخل القرى.

وناهيك أيضاً، وصول هؤلاء العمال وحملها ورميها في المرادم أو مكان بعيد قد يستغرق يوم أو يومين، فماذا يحدث لتلك الأكياس؟ إلا أن نجد الأوساخ قد تتطاير بفعل بعض الحيوانات السائبة تبحث عن طعام لها من بقايا في تلك الأكياس وتعبث بها؛ وبالتالي يصبح المكان ملئ بالنفايات وبعضها ستحمله الرياح وتلتصق الأكياس البلاستيكية في الأشجار، وبعدها سنعاني من مشكلة أخرى؛ وهي تلوث البيئة.

لذلك أتمنى من الجهات المختصة أن تضع حاويات النفايات في نفس مستوى الشارع، مع توفير الحواجز اللازمة لضمان عدم تحركها، وتوفير حاويات لبعض النفايات الخاصة، كما يجب توفير مواقع دائمة لكافة حاويات النفايات، وفي حالة وجود نقاط جمع نفايات قريبة من الأماكن العامة المفتوحة، يجب إخفاؤها بشكل مناسب، وأيضاً توسيع الحاويات؛ مثلا هناك عشرون منزلا في مخطط عمراني، فلا يعقل أن أضع لهم حاوية نفايات واحدة وكأننا لم نعالج المشكلة.

لقد قرأت مؤخراً حديث لأحد المسؤولين يقول: “إنَّ من مهام شركة بيئة أيضاً تجميع ومعالجة (إعادة تدوير) النفايات المختلفة، كالإطارات، وبطاريات حمض الرصاص، ومخلفات البناء والهدم، والمخلفات الإلكترونية، وهذه لا تدخل في نفس قنوات تجميع النفايات البلدية، وسيتم تجميع هذه النفايات المختلفة بواسطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليتم إعادة تدويرها بواسطة مرافق متخصصة.
من مهام الشركة أيضاً التخلص السليم من النفايات الصناعية الخطرة حيث تعمل الشركة على إنشاء مرفق متكامل لمناولة ومعالجة هذه النفايات في شمال الباطنة”.

ولكن ما نراه في الواقع هناك فائض من الفضلات تخرج من تلك الحاويات والروائح الكريهة، وفي حديث مع أحد الأهالي يقول “طلبنا من الشركة توفير حاويات لمكان إقامتنا، فنقوم بوضع الأكياس جانب الطريق، وبعض الأحيان تظل بالأيام إلى أن تأتي سيارة البلدية وتحمل الأكياس، وبعض ما تبقى من إطارات أو خشب نقوم بحرقه”.

فكما ذكرت في بداية مقالي ستواجهنا مشكلة أكبر وهي تلوث البيئة بشكل عام؛ فنتمنى من الجهات المختصة أن توفر حاويات بالتساوي، ومتابعة أعمالها والنزول الميداني لتحديد مواقع الحاويات) حتى تكون بيئتنا نظيفة وطبيعة خلابة نعيشها على أرض هذا الوطن الغالي.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights