الوطن باقٍ ونحن راحلون
خليفة بن سليمان المياحي
خدمة الوطن واجب يفرضه علينا الوازع الدينيّ، والحسّ الوطنيّ، والحبّ الكبير لقائد النهضة المتجددة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان / هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –
وخدمة الوطن الغالي -سلطنة عمان- غرسٌ يجب أن نغرسه للأجيال المتعاقبة من بعدنا جيلاً بعد جيل، فنحن راحلون والوطن باقٍ، وخدمتنا للوطن تشمل كلّ مجال، وتتضمن كل شبرٍ من هذه الأرض الطيّبة المعطاءة، وما يوليه مولانا حضرة صاحب الجلاله – يحفظه الله – من اهتمامٍ كبيرٍ بالمجالس البلدية وبأعضائها لهو دليلٌ على ضرورة مؤازرة بعضنا البعض لتكون النتيجة طيبة والثمار يانعة.
إن كل عضوٍ في المجلس البلديّ بأيّ ولاية من ولايات السلطنة لم ولن يستطيع القيام بواجبه على الوجه المطلوب ما لم يجد الدعم والمساندة من قبل الحكومة الرشيدة، ومن قِبل أبناء هذا الشعب العظيم، فالجميع مُطالَبٌ بالقيام بدوره كونه (مواطن) بغضّ النظر عن مسؤولياته أو منصبه أو الجهة التي ينتسب إليها.
فلنشمّر عن ساعد الجدّ، ولنُسهم في بناء الوطن وِفقَ قُدراتنا وإمكانياتنا، ولنُدلي بآرائنا وأفكارنا لأصحاب القرار، فربّ رأيٍ سديد أو فكرة ناجحة خَلقت مشروعاً رائداً أو حققت إنجازاً مثمراً يعود بنفعه للبيئة والمجتمع.
دمتم ودام وطننا الغالي -سلطنة عمان- في أمنٍ وأمان، وسِلمٍ وسلام واستقرار، ودامَ عزّ مولانا جلالة السلطان ليظلّ رمزاً نستند عليه، وأباً كريماً يحرص على مصالح وطنه وراحة شعبه.