الانتظار المميت
الانتظار المميت
بقلم/ ثابت بن حميد الغافري
نتساءل دائمًا متى يتحقق مبدأ العدالة؟.
هل تنقصنا القدرات والمؤهلات والخبرات لنكون مكان الوافد أو لنحل محله؟.
الوافدون في بلادنا لهم الأفضلية أكثر منا نحن العمانيين، أشعر بأننا نحن الغريبون لا هم!! يتقلدون المناصب وكأنها فرصتهم الوحيدة ولا يريدون التفريط فيها. إن حالنا أشبه بسليمان وجنوده حينما عبروا أرضهم وعندما وجدوا النمل عابرًا، انزاحوا بعيدًا احترامًا لأرض النمل التي ألفتهم واستوطنوا فيها.
يبدوا أننا نضيع جزءًا كبيرًا من حياتنا، ولا نعرف كيف نتصرف؟ وكأننا نقوم بتمثيل مشهد مسرحي مبسط جدًا دون تكليف.
نحن ننظر إليهم وكأنهم زوابع صحراوية مستمرة نشأوا وتعودوا وأصبحنا نحن الغرباء لا هم.
وهم ينظرون إلينا وكأننا نسيم اعتيادي قد سامرهم ليل نهار!!إنهم أشبه بصداع مزمن المدى، نحن هذا حالنا اليوم وهكذا نعيش وتمر الأيام
آه كم نحن محطمٌون ومتعبون من الانتظار تتراقصُ الأضواء خارجنا، وفي داخلنا عتمة لا يبددها إلا رزق لم نحتسبه يومًا. إننا مُحاصرون ياصاح، مُحاصرون مِن كُلِ جانِب، فهؤلاء، لم يتركوا لنا مكانًا للفرار إليه، ولا حتى مجالاً للهرب،إننا عالِقون بين جُدرانِ جهلِهم، وهذا أمرٌ صعب، أمرٌ قد يُكلفُنا الكثير من الأضرار العقلية والجسدية على المدى البعيد.