القنوات الإلكترونية تحديات وعوائق تعيق استمرارها
كتب – محمد الغطريفي
تعتبر القنوات الإلكترونية المرئية من القنوات الحديثة والرائجة في الوقت الحالي في الإعلام العماني وذلك بفضل التحول الرقمي خلال السنوات الماضية. بين تارت وأخرى نستبشر بظهور قناة الإلكترونية مرئية ولكن أيام معدودة لتغلق هذه القناة الإلكترونية ويخرج طاقم القناة من الباب الضيق. نستقصي هذا التحقيق من خلال متابعة القنوات الإلكترونية والبحث عن أسباب غياب استمرارية القناة وأسباب غياب الدعم المالي وماهي الحلول لبقاء واستمرارية القنوات الإلكترونية.
غياب الاستمرارية..
أسباب كثيرة لعدم استمرارية القنوات الإلكترونية وغياب أستقرارها حيث أغلقت قناتين الإلكترونية مرئية خلال النصف الأول من عام 2023م. ووضح عيد الخويطري- مراسل قناة TRT عربي هذي الأسباب فقال: تعيين أشخاص في مناصب إدارية ليس لهم علاقة بالمجال الإعلامي ومجرياته، بالإضافة إلى العشوائية في العمل سواء كان في تقديم المحتوى الإعلامي أو عند إختيار المذيعين حيث أن أغلب البرامج الإذاعية متشابهة مع القنوات الأخرى.
فلا يوجد حس إبداعي لتطوير البرنامج أو أي نوع من الأعمال الإعلامية. أيضا واحدة من الأسباب الرئيسية لعدم استمرارية القنوات الإلكترونية هي غياب المكافآت المراد تقديمها من رواتب للمذيعين والعاملين في الوظائف الإدارية والفنية أو حتى مكافأتهم تقديرا للجهود المبذولة والاستمرارية في العمل. من جهة أخرى يرى محمد البلوشي- مذيع ومقدم برامج بأن عدم وضع الخطط والاستراتيجيات طويلة المدى والتي تضمن أستمرار القنوات لفترة أطول هي واحدة من ضمن العوائق التي تعيق أستمرار القناة. بدوره أضاف محمد الجابري- مقدم وصانع محتوى فقال: “غياب العائد المادي للمؤسسة وغياب التسويق هي التي تعيق المؤسسات الإعلامية لتستمر”.
غياب مصادر الدخل..
توجهت بالسؤال لعيد الخويطري حول ماهي أسباب غياب مصادر الدخل وعدم اعطاء الموظفين والمذيعين لمستحقاتهم؟ فقال :” عدم وجود مستثمر حقيقي لهذه القنوات الإلكترونية وعدم تخصيص رأس مال مستقل ليضمن استمرايتها”. من جانبه محمد البلوشي يقول: بعض مالكين القنوات الإلكترونية يفضل أن يصرف بعض الموارد المالية على أمور ثانوية ولا يصرفها على طاقمه وهذا يؤدي إلى نفور الشباب وعدم استمراريتهم. ووضح محمد الجابري باجابته فيقول: أن الثراء السريع والتصور الخاطئ للعائد المادي للمؤسسة هو سبب رئيسي في ضعف الموارد المالية للقناة.
الحلول.
بأمكان للقنوات الإلكترونية بأن تستمر أكثر وتحقق أرباح وتوفر مصادر دخل لها. يرى عيد الخويطري بأن إيجاد تمويل حقيقي للقنوات الإلكترونية أما شخصي من مالك القناة أو دعم من القطاع الحكومي اول القطاع الخاص قبل الشروع في افتتاح القناة. بالأضافة إلى أختيار أشخاص مؤهلين للمناصب هو أولوية مهمة لنجاح المشروع. حيث يؤكد كذلك بضرورة التعزيز المستمر للطواقم العاملة الذي يضمن تجويد عمل القناة وأختيارمذيعين منتجين لديهم الكفاءة والقدرة على حمل الرسالة الإعلامية. محمد البلوشي يضيف ويقول:”يمكن حل المشكلة من خلال عمل خطط واضحة والاهتمام بالتسويق وضع الأشخاص المختصين والاهتمام بالمحتوى والتي بدورها ستجني ثمارها للمؤسسة. محمد الجابري يوضح ذلك فيقول: التدرج في شراء الآلات وتقديم البرامج ومتابعة الأخطاء والبداء خطوة بخطوة لضمان هو الحل المناسب لضمان استقرار القناة.