قررت أن أعود؛ لأتنفس ..
ريحاب أبوزيد
منذ أكثر من سنة لم استطع كتابة مقالات وتوقفت برغم محاولاتي العديدة في الكتابة، ولكني كنت أشعر أنني لا أستطيع ولا أعرف ما يحدث لي، ولا أعرف سبب توقفي، وكنت أتساءل؛ هل السبب ضغوطات الحياة؟ أم أصبت بعين من أحدهم؟! أم بشيئ آخر؟! وكانت الإجابة: لا أعلم.
برغم أنني كنت أسمع لومًا من بعض ممن حولي، إلا أنني لم أستطع الكتابة، وللأسف استسلمت لما أنا عليه…
واليوم وأنا أجلس في أحد الأماكن لتناول القهوة أمام نغمات أمواج البحر التي تلامس قلبي قبل أذني بصوتها العذب؛ قررت أن أكتب لأعود وأتنفس مرة أخرى. نعم، أتنفس.. فتلك الحروف التي أكتبها تساعدني كثيرًا في تخطي كل ما هو صعب، فأنا لا أكتب فقط؛ بل لأشعر بجمال الحياة التي أعيشها، أو بمعنى أدق لأرسم نفسًا عميقًا يشعرني أني ما زلت موجودًا في تلك الحياة وأتنفس.
سابقا عندما كنت أبدأ بكتابة مقال، كانت تنتابني حالة لا شعورية أبحر من خلالها وأستمر في الإبحار إلى أن أنتهي من المقال، واليوم عندما قررت أن أعود وجدت نفسي أكتب كلمة وأقف؛ ولكني لن أتوقف أو أستسلم وعندي إصرار أنني سأظل أكتب وأستمر، فلا أستطيع أن أجد نفسي متوقفة عن الحياة، وأستسلم، أو أقف مكتفة الأيدي، فأعلم جيدًا أنني ما زلت قادرة وقوية، وعلى يقين تام أني سأتخطى ذلك، وسأكتب لأشعر أنني على قيد الحياة؛ فانتظروني سأعود قريبًا لأكتب وأتنفس.