تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
(نبض الأقلام)مقالات صحفية

“نقطع لسانه”

ناصر بن حمد العبري

تُعتبر سلطنة عمان واحدة من الدول العربية القليلة التي تتمتع بموقف ثابت وواضح تجاه القضايا العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية. في زمن تتغير فيه المواقف وتتبدل التحالفات، تظل سلطنة عمان وفية لمبادئها، حيث تُظهر دعماً مستمراً للشعب الفلسطيني في محنته. إن الدبلوماسية العمانية، التي تتسم بالحكمة والاعتدال، تُعبر عن مواقف السلطنة في جميع المحافل الدولية، مما يجعلها صوتاً يُسمع في الساحات العالمية.

تاريخياً، كانت سلطنة عمان دائماً مع الحق، حيث لم تتردد في دعم القضايا العادلة، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالحقوق الفلسطينية. لقد كانت سلطنة عمان من أوائل الدول التي أدانت الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى ضرورة إيجاد حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني. إن هذا الموقف الثابت يعكس التزام سلطنة عمان بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي تنص عليها الشريعة الإسلامية.

ومع ذلك، فإن هذا الالتزام بالمبادئ والقيم لا يمر دون تحديات. في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح من السهل على ضعاف النفوس والمنافقين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للهجوم على الرموز الدينية والوطنية. إن استخدام “الذباب الإلكتروني” لنشر الأكاذيب والتشويه هو أسلوب رخيص يعكس عجز هؤلاء عن مواجهة الحقائق. إن الهجمات التي تستهدف الرموز الدينية العمانية، التي تمثل القيم الإسلامية الأصيلة، ليست سوى محاولة يائسة لتشويه صورة عمان ودورها الرائد في دعم القضية الفلسطينية.

إن الهجمات على الرموز الدينية لا تعكس فقط قلة الأدب، بل تعكس أيضاً عدم احترام للثقافات والتقاليد التي تميز المجتمعات. فسلطنة عمان، التي تُعرف بتسامحها وانفتاحها، لا تتوانى عن الدفاع عن القيم التي تؤمن بها، وتعتبر أن الهجوم على الرموز الدينية هو هجوم على الهوية الثقافية والدينية للشعب العماني.

في ختام هذا المقال، يجب أن ندرك أن سلطنة عمان ستظل دائماً مع الحق، وستستمر في دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والكرامة. إن الدبلوماسية العمانية، التي تتسم بالحكمة والاعتدال، ستظل نموذجاً يُحتذى به في العالم العربي. وفي مواجهة الهجمات التي تستهدف الرموز الدينية والوطنية، يجب على الجميع أن يتحدوا في الدفاع عن قيمهم ومبادئهم، وأن يقطعوا لسان كل من يحاول النيل من هذه القيم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights