ضعف خدمات الاتصالات والإنترنت وانقطاعه المتكرر في ولاية أدم
أدم – محمود الخصيبي
إن عالم الاتصالات هو عالمٌ لا يمكننا تجاهله في حياتنا اليومية، فمهما اختلفت احتياجاتنا ومهامنا، فإن الاتصال يعتبر ركيزة أساسية للتواصل مع العالم المحيط بنا ولكن رغم التقدم التكنولوجي المتسارع في هذا المجال، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المعنية إلا أننا نجد أن خدمات الاتصالات تعاني بصورة مستمرة من ضعف يؤثر سلبًا على حياتنا اليومية.
حيث انها هي الوسيلة التي نعتمد عليها للتواصل مع الأهل والأصدقاء، وتقديم الأعمال، والاطلاع على آخر الأخبار، وكثير من النشاطات الأخرى ومع ذلك، فإن العديد من الناس يعانون من صعوبات في الوصول إلى خدمات اتصالات جيدة وموثوقة.
من خلال هذا المقال سنتناول مشكلة ضعف خدمات الاتصالات في ولاية ادم وسنقدم بعض الحلول الممكنة لتحسين هذه الخدمات وتجاوز التحديات التي تواجهها.
ضعف خدمات الاتصالات في ولاية ادم
ولاية ادم إحدى ولايات محافظة الداخلية وتبلغ المساحة الكلية للولاية حوالي 15 ألف كلم2ويبلغ عدد سكانها حوالي 20 الف نسمة
اصبح الناس من مواطنين ومقيمين في ولاية أدم بحاجة ماسة لخدمات الاتصالات والانترنت تمكنهم من تيسير أعمالهم اليومية بسهولة وبسرعة اختصارا للوقت والجهد وتوفيرا للمال
ومع توسع العمران في الولاية ودخول خدمات كثيرة تحتاج الى خدمات الاتصالات و الانترنت وما ظهر من تأثير جائحة كورونا بتحويل الاعمال والتعليم عن بعد, اتضح بشكل جلي ضعف الشبكات في كثير من مناطق ولاية ادم واليوم يتزايد عدد السكان ويتزايد عدد المشتركين ولكن لا تتوافق التغطية الحالية مع زيادة النمو وطالب أبناء الولاية بإدخال خدمة الالياف البصرية لكل مناطق الولاية اسوة بالولايات الأخرى وطالب أبناء الولاية أيضا بتعزيز وتقوية أبراج الاتصالات لخدمة الاتصال وخاصة لارتباط خدمة الانترنت اللاسلكي به والمسماة بشبكات الجيل الخامس (5G) وكذالك خدمة الانترنت المنزلي ومن مناطق التي تعاني من ضعف في خدمات الاتصالات والإنترنت منطقة السليل ومنطقة الرحبة ومنطقة البسيتين ومنطقة القلعة ومنطقة السميرات ومنطقة روبان ومنطقة الراكي ومنطقة راس الجبل ومنطقة الخزينة و منطقة القاعة ومنطقة الغبيطه الشمالية ومنطقة الغبيطه الجنوبية ومنطقة منايف الجنوبية ومنطقة منائف الشمالية ومنطقة الرحاب ومنطقة برهان ومنطقة طوي العود ومنطقة الطوية.
وفيما يتعلق بأهمية تقنية المعلومات والاتصالات أكد الشيخ الدكتور حمير بن ناصر بن سعيد المحروقي إلى أن التقنية هي أحد الأدوات الرئيسية في مسارات التنمية بسلطنة عمان، ويتضح ذلك جلياً في خطة التحول الرقمي الحكومي، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية المعنية تضطلع بدور كبير في إعداد الاستراتيجيات وتنفيذ الأنشطة و المبادرات ذات الصلة بتقنية المعلومات والاتصالات، كما أن الشراكة بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بتقديم خدمات الاتصالات بالغة الأهمية، ومن هنا نأمل قيام الجهات المعنية من القطاع العام والخاص بتقييم بنية الاتصالات في ولاية أدم والوقوف على جوانب التطوير والعمل على معالجتها بشكل عاجل، الأمر الذي يسهم في اتاحة هذه الخدمة بمستوى عالٍ من الكفاءة لأبناء الولاية في كافة القرى والتجمعات السكنية، بما ينعكس على جودة التعليم والأنشطة الاقتصادية وغيرها من المجالات ذات العلاقة.
وحول جودة خدمة الاتصالات في الولاية يشير الشيخ الدكتور ماجد بن ناصر المحروقي بأن خدمة الاتصالات في ولاية أدم تعاني من ضعف بصفة عامة في مركز الولاية وكذلك المخططات الحديثة بالولاية ولا نعرف سبب ذلك
اما خدمة الانترنت فحدث ولا حرج من حيث ضعف الشبكة وسرعة البيانات وقد تقدمت غير مرة بالشكوى عن طريق البلاغات مع ان الفاتورة تاتي بالمبلغ كاملا دون مراعاة تقطع وتذبذب الخدمات
وعليه نقترح اجراء دراسة لمعرف سبب ذلك؛ وزيادة ابراج الاتصالات، واستخداج الالياف البصرية المعروفة بالفايبر
وقد صرح الفاضل ناصر بن محمد الدرعي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية ادم قائلا: بعض المناطق في ولاية أدم تعاني معانة كبيرة
من ضعف في شبكة الاتصال سوى كان الانترنت او لاتصال وفي الحقيقة تردني اتصالات كثيرة من بعض المواطنين في بعض المناطق وانا شخصياً قمت بزيارة لبعض المناطق في الولاية وفعلاً اتضح لي ان هناك ضعف ونقص شديد في الخدمة وقمت بمخاطبة هيئة تنظيم الاتصالات وكذلك الشركات المختصة في هذه الخدمة ووضحت لهم عن معانات سكان ولاية ادم سوى في مركز الولاية او المناطق المجاورة لها ولاكن للاسف لم يكن هناك تجاوب إلا لمنطقة القاعة بولاية ادم تم عمل برج لشركة اوريدو لهم منا كل الشكر التقدير.
أما الفاضل سعيد بن غريب الجنيبي من منطقة الغابة التابعة لولاية ادم فإنه يؤكد انها تحتاج الى محطة لتقوية الارسال حيث يعاني ابناء المنطقة من ضعف شبكة الاتصلات وشبكة الانترنت لما لها من أهمية في التواصل حيث أصبحت الحكومة حكومة الكترونية بالاضافة الى ان طلاب وجدو مشكلة اثناء فترة الجائحة حيث كانت الدراسة عن بعد
وقد اكد خالد الهاشمي احد سكان منطقة الصفاء أن أهالي الحي يعانون من ضعف في الشبكات الهاتف النقال و الواي فاي المنزلي 5G مما يجعله لا يلبي احتياجاتهم لأنها غالبا ما تكون ضعيفة ولا يتمكن اهالي الحي من دخول الإنترنت أو حتى إجراء مكالمة إلا في بعض الأماكن.
الحلول ..
إن الوقوف على أسباب ضعف خدمات الاتصالات هو الخطوة الأولى نحو إيجاد حلاً. ، و كي نتمكن من تحسين هذه الخدمات المهمة وتأمين تجربة سلسة للمستخدمين. فالاتصالات هي عنصر حيوي في حياتنا، ونحن بحاجةٍ ماسةٍ إلى تجربة إيجابية تضمن لنا الوصول السلس والجودة العالية.