إلى متى؟
عائشة بنت عمر العيدروس
وأنا أموت في اليوم ألف موتة؟
إلى متى نناشد بلاد العالم العربي؟
أنقذونا، عززونا.
بلا عونٍ لا تتركونا.
أين أنتم منّا؟
أين ثورةٌ عربيةٌ قامت؟
أين ثورةٌ عارمةٌ تهددُّ اليهودَ هدّاً؟
وتجعلُ عاليهم سافلهم مردّاً؟
أناشيد أمةٌ عربيةٌ، إلى حربٍ إلى مجدٍ إلى عِزَّةٍْ.
هُبّوا جميعاً لنصرةِ الدينِ، لنصرة الشرف، لنصرةِ الدم،
فكن يا صغيري مستعداً.
هذا جدُّك، وذاك أبوك، إلى جنة الخلد وِرداً.
فكنْ يا صغيري دوماً مستعداً
لنصرةِ الدمِ العربي المستهانِ، المُراقِ على أرض فلسطين
يوماً بعد يومٍ بلا جدوىً، بلا حدٍ.
تبكي الثكالى والأراملُ.
تبكي العيونُ بلا دموعٍ.
ضّيعونا، ضّيعونا.
تركونا بلا أهلٍ.
أيا عربٌ: أأنتم منّي؟
أيسري في عروقٍكم دمٌ كدمي؟
كلّا وألف كلّا.
وامعتصماه، كلمةٌ كانت في الماضي حربٌ.
كلماتٌ الآن تتوالى، ونداءات تتعالى، فلا مجيب.
كيف تكونون عُرْبٌ أنتم؟
أين النخوةُ العربيةُ فيكم؟
كنخوة الفاروق في القدس يوماً.
أنقذونا، عززونا.
أين أنتم؟ أين أنتم؟
لا، لا، لا تتركونا.