الشعر
ولد الحبيبُ
د. أحمد محمد الشربيني
وُلِدْتَ كما شاءَ القديرُ مُطهرا
***وأُرْسلتَ بدرًا صار
مَسْراه مَعْبرا
إذا الشمسُ حيَّت مَوْطنًا تبتغي به
***عُلاكَ اقتفتْ هَدْيَ الحبيبِ مُبشِرا
وما بزغ الأقمارُ إلا لأنها
***رأت منك نُورًا قد جَلاها فأزْهَرا
تَمَنَّى قواميسُ البيان لو أنني
***أحطت بها في نظمِ مدحِك جَوْهَرا
لأنك جودٌ لو أردت اجتلاءَه
***أمدتْ معانيه الشريفةُ أبْحُرا
رَسولٌ هو النبعُ العظيمُ معلمٌ
***برحمةِ خَلْقٍ كالنسيمِ إذا سرى
مكارمُ أخلاقٍ ونهجُ رسالةٍ
***فغايةُ نظمِ الشعرِ كم تتحيرا
هدى فاستنار الكونُ من فيضِ ذكرهِ
***وطِبُّ قلوبٍ كم سقى الروحَ كَوْثرا
فلا الدينُ مخذولٌ ولا الذكرُ خَافتٌ
***لنا المصطفى حِصنٌ كما الله سَطَّرا
وإني وإن لم أعطِ حَوضَك قدره
***من الوَّصفِ فالمَوْلَى متى شاءَ يَسَّرَا