جلسة حوارية .. أزواج وزوجات في قفص الاتهام

مسقط – بدرية بنت حمد السيابية

نظم فريق محاضرون بلا حدود جلسة حوارية ضِمنَ سلسلةِ (أزواج وزوجات في قفص الاتهام) وذلك على مسرح مدرسة روائع المعرفة الخاصة
حيث بدأت الجلسة الحوارية بالترحيب بالحضور وبضيوف الجلسة الحوارية وهم :صاحبة السمو الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد أخصائية نفسية واستشارية تربوية وتعليمية والدكتور عبدالناصر الصايغ مدرب في التنمية البشرية وخبير التخطيط الاستراتيجي والشيخ عبدالله بن سليمان الندابي مدير دائرة التوفيق والمصالحة وقد كانت في إدارة الجلسة الحوارية الأستاذة هند بنت سالم الفارسية رئيسة فريق محاضرون بلا حدود
وبدأ اللقاء بمقدمة تعريفية عن الفريق الذي تأسس في 16 يناير 2016 م مؤسس الفريق الأستاذ هلال العريمي والاستاذة عطية السنانية وبقيادة الأستاذة هند الفارسية بعدها تم إفتتاح الجلسة الحوارية بأن العلاقة الزوجية سماها الله سبحانه وتعالى بالميثاق الغلظ هي علاقة مقدسة تجمع بين الرجل والمرأة بها كل معاني اللطف ،الحنان،المودة والرحمة.

الدكتورة تغريد تحدثت بأن الاختلاف في الحياة الزوجية له من الآثر الجيد في تطوير العلاقة الزوجية وفي الحياة كلها هو نعمة من رب العالمين حيث أننا من غير الممكن أن نقارن أبناءنا ببعض فهناك اختلاف في القدرات والإمكانات واختلاف أنماط الشخصيات ومن المؤسف أن يتحولُ الإختلافُ إلى خلاف في العلاقة الزوجية.الأمر الذي يجعل  تراكم الخلافات الزوجية وعدم القدرة على الإصلاح رغم المحاولات هذا الذي يجعلنا نحتكم إلى العقل والقانون لكي تكون الحياة أكثر سلاماً وهدوء وحمايتها من الكثير من التبعات السيئة وأوضحت الدكتورة تغريد أن  أحياناً الأطفال هم من يدفعون الثمن الأكبر سواء أن بيئة الأسرة أصبحت غير صالحة للتربية مع وجود الشقاق بين الزوجين،أو بعد الإنفصال تكون الحياة غير متوزانة وغير كاملة بالنسبة لهم ، وهنا كانت وصية الدكتورة تغريد بأن نتقي الله في أطفالنا لنحميهم من تبعات هذا الشقاق.

الشيخ عبدالله بن سليمان الندابي عن كيف جاءت فكرة إنشاء لجان التوفيق والمصالحة وهل الصلح في لجنة التوفيق والمصالة له قوة قانونية بعد صدورة أم يبقى مجرد إتفاق ودي بين الطرفين حيث أوضح الشيخ بأن الحكم الصادر له قوة قانونية وتكلم أنواع قضايا الأحوال الشخصية التي تنظرها اللجان وأنواع المشكلات الزوجية التي تصل إلى لجنة التوفيق والمصالحة موضحاً إحصائيات رقمية عن القضايا التي تم حلها ليس على صعيد العلاقات الزوجية فقط وإنما القضايا المختلفة وسرد الشيخ قصص عن سيد البشرية رسولنا الكريم وفي معا
تكلم الدكتور عبدالناصر الصايغ عن أهمية الزوجة وحقوقها ليس أن يكون لها ذلك الزوج المتجبر الذي يقهر زوجته على كل ما يريد، وليس في مقدورها إلا طاعته، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لرغباته، وتلبية نزواته في أي وقت يريد، والصبر على قهره وحرمانه لزوجته من حقوقها .

وأوضح الدكتور عبدالناصر أن الإسلام لا يقر أن تتحول المرأة في بيت زوجها بإرادتها أو بإرادته إلى مجرد “شغالة” كل مهمتها الطبخ والغسيل وترتيب بيت الزوجية، وخدمة الزوج والأولاد من دون أن يكون لها رأي في إدارة شؤون الأسرة فالإسلام ينظر إلى المرأة في بيت زوجها على أنها “ملكة متوجة” لها من الحقوق المادية والمعنوية ما يوفر لها أسمى صور
الحياة الكريمة،
وفي نهاية اللقاء تقدم الفريق بخالص الشكر لضيوف الجلسة الحوارية والحضور الكريم