2024
Adsense
مقالات صحفية

لماذا نصوت .. ولمن نصوت؟!

طالب المقبالي

توقفت عن الكتابة إلا في بعض المناسبات التي أرى فيها من الأهمية بمكان أن نكتب عنها ونسلط الأضواء إليها، فرغم المطالبات العديدة في الكتابة عن انتخابات مجلس الشورى، إلا أنني كنت متحفظاً عن الكتابة في هذا المجال حفاظاْ على علاقاتي مع عدد من أعضاء مجلس الشورى من ولاية الرستاق وخارجها، فالكتابة في هذا المجال إما أن نقول الحقيقة دون مجاملة ونخسر علاقاتنا بالآخرين، أو أن نجامل وننافق ونراعي علاقاتنا والمحافظة عليها على حساب المبادئ والقيم والأخلاق.

فالحقيقة التي لا ينكرها أي مواطن، وهي حديث المجالس، وحديث وسائل التواصل الاجتماعي؛ أنَّ أعضاء مجالس الشورى لم يغيروا شيئاً يفيد الوطن والمواطن خلال خمس عشر دورة سابقة. فهذا هو الواقع والبين أمام أعيننا، فالواقع والملموس هو إصلاح وضع العضو وتحوله من حال العسر إلى حال اليسر، وهذا أيضًا واضح وجلي؛ فالعضو تتفتح له آفاق واسعة، ومن حقه أن ينعم بالتسهيلات المتاحة أمامه فيستغلها الاستغلال الأمثل طالما متاحة بالحلال الذي أحله الله تعالى، ونحن نحسن الظن في من رشحناهم وأعطيناهم أصواتنا، ولكن الحقيقة لا إنجازات على أرض الواقع، وكذا الحال سيان بالنسبة لأعضاء المجلس البلدي.

فلو استعرضنا بعض الاحتياجات في ولاياتنا على سبيل المثال؛ لوجدنا أن الحال هو الحال ولا جديد على أرض الواقع.

ولعلي أستعرض بعض الأمور التي نراها يومياً أمام أعيننا مثالاً على ذلك، وهي:
1- طريق الباطنة السريع الذي تم إنجازه وافتتاحه عام 2018م، أي منذ خمس سنوات، ورغم ذلك لم يستطع أعضاء مجلس الشورى أن يؤثروا على أصحاب القرار بتشغيل الإنارة، وتجنيب عابري الطريق من الحوادث المميتة ليلاً بسبب الجمال السائبة التي تجوب هذا الطريق من ولاية شناص شمالاً، إلى ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة.
2- طريق الحزم- الوشيل أنشئ عام 1974م، أي منذ نصف قرن، وقد انتهى عمره الافتراضي أكثر من مرة حسب المقاييس الدولية، ولم يستطع أعضاء مجلس الشورى التأثير على صناع القرار من أجل تأهيل هذا الطريق، رغم الوعود التي أعلن عنها معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عبر وسائل الإعلام.
3- مثلث المسفاة، والذي أطلق عليه الأهالي “مثلث الموت” لكثرة الحوادث التي تقع عليه ، فقد طرحت مناقصة لإنشاء دوار مكان هذا المثلث ودوار في ولاية العوابي، وبقدرة قادر ألغي مشروع دوار المسفاة ونفذ دوار ولاية العوابي، فأين أعضاء مجلس الشورى، وأين أعضاء المجلس البلدي من هذا الموضوع؟!
4- هناك مثلث شبيه بمثلث المسفاة، وهو مثلث الشبيكة، فرغم إنشاء مجمع الرستاق الرياضي فإنه لم يتم إيجاد حل لذلك المثلث؛ سواءً بإنشاء نفق، أو عمل طرق التفافية، فأين أعضاء مجلس الشورى، وأين أعضاء المجلس البلدي؟!.
5- هناك قرى تعاني من وعورة الطريق، وهي قرية سيع، وطريق وادي الجوابر من قرية الوشيل إلى نيابة الحوقين، فأين أعضاء مجلس الشورى، وأين أعضاء المجلس البلدي ؟!.
6- ازدواجية طريق الرستاق – عبري، باعتبار أن هذا الطريق أصبح طريقا دوليا بعد فتح معبر الربع الخالي، الذي يربط سلطنة عُمان، بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، فأين أعضاء مجلس الشورى، وأين أعضاء المجلس البلدي؟! وأين دورهم في المطالبة والتأثير على أصحاب القرار؟!

وقد كتبتُ شخصياً تقارير ومقالات عديدة عن تأهيل طريق الحزم – الوشيل، وإنارة طريق الباطنة السريع، ومثلثي المسفاة والشبيكة، وازدواجية طريق الرستاق عبري، ورصف طريق قرية سيع، ورصف طريق وادي الجوابر، وهذا ما يمكننا عمله كصحفيين.

أما وقد حان موعد التصويت لانتخابات مجلس الشورى فلمن سنصوت، ومن يستطيع المساهمة في حل المشكلات العالقة؟!، فهل ننتخب الأعضاء الحاليين ونتائجهم واضحة وبينة، أم ننتخب أشخاصا آخرين لتحويلهم من حال العسر إلى حال اليسر، ويبقى الحال هو الحال؟!

تساؤلات تبحث عن إجابة واضحة وجلية لتريح عن ضبابية المواقف؛ فهل من مجيب؟!

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights